أستاذ علوم سياسية: إدخال المساعدات إلى غزة تحرك استراتيجي يعكس رفض مصر لخطط التهجير


أكد الدكتور إسماعيل التركي، أستاذ العلوم السياسية، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري يُعد تحركًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، يعكس إدراك القاهرة لحجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، ويمثل رفضًا واضحًا لأي محاولات لتهجير سكانه.
وأوضح التركي، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تحركت على المستويات السياسية والدبلوماسية والميدانية كافة، انطلاقًا من قناعة راسخة بخطورة ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي وراء الحصار الإسرائيلي كان فرض تهجير قسري على سكان القطاع، وهو ما تعتبره مصر تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ومحاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الجهود المصرية أسفرت عن نجاح ملموس في فصل المسار الإنساني عن المسارين السياسي والعسكري، ما أتاح إدخال أولى دفعات المساعدات، مؤكدًا في الوقت نفسه أن ما تم إدخاله حتى الآن لا يزال "نقطة في بحر" مقارنة بحجم الاحتياجات المتفاقمة في غزة.
وشدد على أن إدخال المساعدات يجب أن يستمر ويتسع نطاقه، مؤكدًا أن القطاع بحاجة ماسة إلى كل مقومات الحياة الأساسية، من طحين ووقود وأدوية وغيرها. كما لفت إلى أن القاهرة بعثت برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بضرورة مواصلة الضغط لإدخال كميات كافية ومنتظمة من المساعدات الإنسانية.