هل لمس العورة من مبطلات الوضوء؟.. أمينة الفتوى تجيب


أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من مبطلات الوضوء المعروفة شرعًا: لمس العورة بدون حائل، موضحة أن هذه المسألة يجهلها كثير من الناس، خصوصًا في حالات التعامل مع الأطفال أو أثناء غسل الميت.
وأوضحت الخولي، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن العورة المقصودة هي العورة المغلظة، سواء كانت عورة الإنسان نفسه أو عورة شخص آخر، فلو لمس الشخص عورته (القُبل أو الدُبر) مباشرة بدون وجود حائل (مثل الملابس)، فإن ذلك ينقض وضوءه، ويجب عليه إعادة الوضوء قبل الصلاة.
وفيما يخص تعامل الأمهات مع أطفالهن الصغار، شددت الخولي على أن ملامسة عورة الطفل أثناء تغيير الملابس أو إزالة النجاسة تُعد من نواقض الوضوء، إذا تمت بدون حائل.
وأضافت: "قد يظن البعض أن عورة الطفل لا تُحسب، لكن من الناحية الفقهية، العورة المغلظة للطفل تعامل كعورة بالغ في هذه الحالة، وبالتالي فإن لمسها مباشرة يُوجب إعادة الوضوء".
وأشارت إلى أن مجرد وجود نجاسة على اليد لا ينقض الوضوء، وإنما يجب فقط غسل موضع النجاسة، أما النقض فيحدث عند ملامسة العورة تحديدًا.
كما أوضحت الخولي أن الأمر نفسه ينطبق في حالة غسل الميت، فإذا لمس المُغسِّل عورة الميت ببشرته مباشرة، فذلك ينقض وضوءه، ويلزمه إعادة الطهارة.
https://youtu.be/5S04RHuY9TA?si=MM0Khip09MRqo6KX