ما السر وراء طلب وزراء إسرائيليين زيارة غزة؟.. تفاصيل

أفادت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن الداخل الإسرائيلي يشهد حالة من التخبط والجدل عقب طلب 22 وزيرًا في الحكومة زيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة، في خطوة يُنظر إليها كمناورة سياسية تهدف إلى إرضاء تيارات اليمين المتطرف، ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار ضم أجزاء من غزة، رغم نفي مصادر رسمية لهذا الطرح في الوقت الراهن.

وأوضحت دانا، أن التصريحات المتضاربة بين القيادات السياسية والعسكرية، مثل رئيس الأركان ووزير الدفاع، تشير إلى غياب رؤية واضحة بشأن مستقبل القطاع، خاصة مع دعوات من بن غفير وسموتريتش لإعادة الاستيطان في المناطق التي انسحب منها الاحتلال قبل 20 عامًا.

وأشارت إلى أن طلب الزيارة تم توجيهه رسميًا إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، وأنه – بحسب القناة 12 الإسرائيلية – يشمل التوجه إلى المناطق المقابلة لشمالي غزة، وتحديدًا قرب جباليا وبيت لاهيا، لكن من الجهة الإسرائيلية في مستوطنات مثل سديروت ونير عام، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي أو ترتيبات لتنفيذ هذه الزيارة، ما يعزز الاعتقاد بأنها مجرد ورقة ضغط تُستخدم ضمن سياسة الحكومة الإسرائيلية لإبراز خيارات التصعيد أو الضم، دون أن تكون هناك خطة عملية على الأرض. وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تراجع الحديث عن صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس، ما يدفع الحكومة لمحاولة إظهار بدائل استراتيجية لإقناع الجمهور الداخلي.