هيئة الأوقاف الفلسطينية: شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم الأحد، ثلاثة من حراس المسجد الأقصى


أكدت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اليوم الأحد، ثلاثة من حراس المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام واسع النطاق قاده وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير برفقة عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عميت هاليفي، وأكثر من 1250 مستوطنًا متطرفًا.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فإن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية داخل الحرم القدسي، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وشهدت القدس الشرقية المحتلة حالة من التوتر الشديد، تزامنًا مع ما يُعرف لدى جماعات "الهيكل المزعوم" بـ"ذكرى خراب الهيكل"، حيث وصفت محافظة القدس ما جرى بـ"الاقتحام الواسع والممنهج" الذي تجاوز حتى اللحظة 1300 مستوطن، في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والتنظيم والقيادة السياسية المباشرة له.
وأوضحت المحافظة في بيان رسمي، أن ما جرى اليوم يُعد خطوة متقدمة في تنفيذ مخطط التهويد الكامل للمسجد الأقصى، مؤكدة أن عمليات قمع المصلين والمرابطين، والاعتداء على الصحفيين والطواقم الإعلامية، جزء من محاولة الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، تمهيدًا لـ"فرض وقائع جديدة على الأرض".
وشدد البيان على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتجاهلًا فاضحًا لقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر المسجد الأقصى تراثًا إسلاميًا خالصًا لا شراكة فيه، محذرًا من أن هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المدينة المقدسة والمنطقة بأكملها.