مسحة «PCR» لاختبار كورونا هل تُبطل الصوم؟ دار الإفتاء تُجيب

أيام قليلة تفصلنا عن استقبال شهر شعبان المبارك، وهو شهر يُكثر المسلمون فيه الصيام؛ استعدادًا لشهر رمضان المبارك، ولفضل العمل الصالح فيه؛ فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.

اقرأ أيضًا.. ما حكم التردد في نية صيام التطوع «الإفتاء» تجيب

ومع استقبالنا لهذه الأيام المباركات، فقد ذهب جمهور الفقهاء، وهم: الحنفية، والمالكية، والشافعية إلى أنه يستحب الصيام في شهر رجب بل البعض قال يستحب الصيام في رجب كله، وتحت وطأة وباء «كورونا» يتساءل البعض ما حكم قيام الصائم بعمل مسحة «PCR» لاختبار كورونا، وبيان مدى إصابته من عدمها وهل تُعدُّ من المفطرات وتُبطل الصوم، سواء في ذلك المسحة عن طريق الأنف، أو الحلق؟

الإفتاء تُجيب

وللإجابة على السؤال قالت دار الإفتاء: «إن قيام الصائم بعمل مسحة كورونا (PCR) لا يُفسد الصيام، سواء في ذلك صوم الفرض في رمضان، أو مطلق صوم النفل والتطوع، ولا فرق في ذلك بين المسحة الأنفية، أو المسحة الحلقية؛ لأن أداة الفحص التي تتم بها لا تصل إلى الجوف، ولو وصلت إلى الجوف فإنها لا تستقر فيه، ويبقى طرفها متصلًا بالخارج، وما كان كذلك فلا يُفَطِّر عند بعض الفقهاء.

اقرأ أيضًا.. «الإفتاء» توضح حكم النفساء في الصلاة والصيام بعد انقطاع الدم

وأكملت الدار في فتواها: «كما أن المسحة تدخل أيضًا تحت ما ذهب إليه جماعة من العلماء من أنَّ الصائم لا يفطر إلا بطعام أو شراب مما يُعدُّ غذاء في الغالب، فإذا دخل في فم الصائم شيءٌ لا يؤكل أو يشرب لم يفسد صومه، وإن وصل إلى جوفه».

اقرأ أيضًا.. عالم أزهري يوضح حكم الصيام في شهر رجب (فيديو)