استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين أثناء محاولة الحصول على مساعدات في غزة


استشهد وأُصيب العشرات من الفلسطينيين يوم الاثنين أثناء توجه حشود يائسة إلى نقاط توزيع الغذاء والطرود الجوية في قطاع غزة، وفقا لشهود عيان ومسؤولين محليين في القطاع الصحي.
وأدى الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري إلى جعل إيصال المساعدات أمرا شبه مستحيل، مما ساهم في انزلاق القطاع نحو المجاعة بعد مرور ما يقرب من 22 شهرا على اندلاع الحرب مع حركة حماس. وتقول منظمات الإغاثة إن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، التي مضى عليها أسبوع فقط، للسماح بدخول مزيد من المساعدات لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية. وتخشى عائلات المحتجزين في غزة من أن الجوع يهدد أقرباءهم أيضا، لكنها تلقي باللوم على حماس.
ومنذ مايو الماضي، قُتل مئات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء توجههم نحو مواقع توزيع الطعام أو قوافل الإغاثة، بحسب شهود عيان ومسؤولين صحيين محليين ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. بينما يؤكد الجيش أنه يطلق فقط طلقات تحذيرية، ويشكك في حصيلة القتلى.
ومع تصاعد القلق الدولي، أسقطت عدة دول مساعدات جواً فوق غزة. لكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تصف هذه الإسقاطات بأنها مكلفة وخطيرة على السكان، كما أنها توصل كميات قليلة جدا مقارنةً بالشاحنات البرية.
ويوثق فيديو من وكالة أنباء أسوشيتد برس التدافع على المساعدات الغذائية التي تسقط جوا حيث وقع الكثير منها في البحر المتوسط أو في مناطق "حمراء" صنفتها إسرائيل كمناطق إخلاء. وفي كلا الحالتين، يخاطر الفلسطينيون بحياتهم للحصول على الطحين والمواد الأساسية الأخرى.