لغز صادم في طبريا.. المياه تتحول للون الدم والخبراء يحققون | فيديو


تحولت أجزاء من مياه بحيرة طبريا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى اللون الأحمر القاني هذا الأسبوع، ما أثار موجة من التكهنات الدينية والسياسية، قبل أن يوضح العلماء أن ما حدث هو ظاهرة طبيعية غير خطيرة ناجمة عن طحالب دقيقة.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه الظاهرة البيئية تعرف بتراكم صبغة طبيعية تنتجها أنواع معينة من الطحالب المجهرية عند تعرضها لأشعة الشمس القوية. وتؤدي هذه الصبغة إلى تلون المياه باللون الأحمر، ما يعطي انطباعًا مرعبًا للبعض، خاصة في منطقة غنية بالرموز الدينية كبحيرة طبريا.
تنتج الطحالب المسؤولة عن هذه الظاهرة صبغة حمراء تعرف باسم أستاكسانثين أو بيتا-كاروتين، والتي تزداد بتركيز عالٍ عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة ويزيد التعرض للشمس، دون أن تكون سامة أو مؤذية للإنسان أو البيئة.
ردود الفعل
رغم كون الظاهرة طبيعية، إلا أنها أعادت للأذهان نصوصًا دينية من العهد القديم والعهد الجديد، وتداول رواد مواقع التواصل تفسيرات "أبوكاليبسية" خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، ما أضفى بعدًا دراميًا على الحدث.
في المقابل، حذر علماء البيئة من تكرار هذه الظواهر، التي قد تشير إلى خلل بيئي ناتج عن تغير المناخ أو التلوث المائي، ما يتطلب مراقبة دورية لنوعية المياه في بحيرة طبريا.
بحيرة طبريا هي أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في فلسطين التاريخية، وتعد مصدرًا مهمًا لمياه الشرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتحيط بها العديد من المواقع الدينية المرتبطة بالمسيحية واليهودية.