فتح: قرارات الاحتلال بشأن غزة عدوان مكشوف وتهديد مباشر للاستقرار الإقليمي


أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بشدة، القرارات الأخيرة التي أقرها "الكابينت" الإسرائيلي، والتي تشمل خطوات تهدف إلى احتلال قطاع غزة، ووصفتها بأنها تستند إلى ذرائع واهية وأدوات عدوانية مكشوفة.
وأكدت الحركة، في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، أن هذه السياسات التصعيدية، وفي مقدمتها الحلول العسكرية والأمنية، لم تثمر يومًا سوى الدمار والمعاناة للشعب الفلسطيني، وفشلت في تحقيق الأمن والاستقرار حتى لإسرائيل ذاتها. وأضافت أن استمرار الاحتلال وسياساته هو السبب الرئيسي في تفاقم أزمات المنطقة وتعقيد الصراع، ويمثل تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي.
وشددت "فتح" على أن الاحتلال لا يمكن أن يشكل حلاً، بل هو جوهر المشكلة، مؤكدة أن استخدام القوة والعنف لن يجلب الأمن لإسرائيل، ولن يُضعف عزيمة الشعب الفلسطيني الذي يواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
كما حذّرت الحركة من أن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل تقويضًا واضحًا لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق التهدئة، وتكشف عن نية مبيّتة لإفشال أي مسار سياسي عادل، عبر تكريس واقع العنف والفوضى خدمةً لأجندات استعمارية مرفوضة.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي، خاصة القوى الغربية، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والأخلاقية في مواجهة هذا التصعيد الخطير، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال بجميع أشكاله في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأكدت الحركة في ختام بيانها أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على الهوية والوجود الفلسطيني لن تدفع الشعب الفلسطيني إلى التخلي عن أرضه وحقوقه، بل تزيد صموده وتمسكه بأرضه.