أمين خارجية ”المصريين”: زيارة وزير خارجية تركيا تفتح الطريق لمرحلة جديدة في التعاون


أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، باللقاء الهام الذي جمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالسيد هاكان فيدان، وزير خارجية جمهورية تركيا، والذي جاء في إطار مواصلة الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين القاهرة وأنقرة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الدكتور ”هارون“ في بيان اليوم السبت، أن هذا اللقاء يعكس الإرادة السياسية الواضحة لدى قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى أن نقل الوزير التركي لتحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس السيسي يعكس متانة قنوات الاتصال السياسي، ورغبة الجانبين في ترسيخ التفاهم المتبادل.
وأشار إلى أن التطور النوعي في العلاقات المصرية التركية، ولا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير 2024 لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى ورفعه إلى مستوى رئيسي البلدين، يمثل خطوة محورية ستسهم في صياغة أطر تعاون أكثر شمولًا وفاعلية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
ورحّب أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ بالاتفاق على العمل للوصول بحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار، معتبرًا أن هذا الهدف الطموح يعكس الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها الجانبان، ويفتح آفاقًا واسعة أمام مجتمع الأعمال والاستثمارات المشتركة.
وثمن القيادي بحزب ”المصريين“ التوافق المصري التركي بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على أهمية الموقف الرافض لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع، والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف أن مناقشة الرئيس السيسي ووزير الخارجية التركي لتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان تعكس وعي الجانبين بخطورة التحديات التي تواجه المنطقة، مؤكدًا على أهمية الرؤية المصرية التي ترتكز على احترام سيادة الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن هذا اللقاء يضع أسسًا متينة لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، ويعكس دور مصر المحوري كداعم للاستقرار والسلام، وحرصها على بناء شراكات متوازنة مع مختلف القوى الإقليمية، بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الأمن والتنمية في المنطقة بأسرها.