حبس ربة منزل ومنجد لاتهامهما بالتسبب في وفاة طفلتهما ببني سويف


قررت النيابة العامة، برئاسة المستشار أحمد عطية، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، حبس ربة منزل ومنجد 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما في واقعة إلقاء رضيعة داخل القمامة عقب ولادتها متوفية نتيجة علاقة غير شرعية، كما أمرت النيابة بتشريح جثة الطفلة والتصريح بدفنها بعد التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأجرت معاينة لموقع الحادث.
وكانت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، بعد مرور 25 يومًا من الواقعة، كشفت ملابسات العثور على رأس رضيعة مجهولة وبقايا أحشائها داخل كيس قمامة بشارع البشري أمام مدرسة الزراعة بمدينة بني سويف، من حيث كانت الكلاب الضالة قد نهشت جسدها ولم يتبقَ منه سوى الرأس، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
البداية كانت بتلقي قسم شرطة بني سويف بلاغًا من الأهالي بالعثور على رأس طفلة داخل كيس قمامة، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث بقيادة المقدم محمد فؤاد، وتم فرض كردون أمني وإخطار النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وطلبت التحريات وفحص كاميرات المراقبة.
وبتكثيف الجهود، تمكن فريق البحث، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، من تتبع مسار الكلاب التي كانت تحمل بقايا الجثة، حتى توصل إلى مكان التخلص من الكيس الذي احتوى الجثمان، وكشفت التحريات أن المتهمة، وهي ربة منزل مطلقة، ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع منجد نتج عنها حمل سفاح.
ووفقًا لما توصلت إليه المباحث، فإن المتهمة وضعت مولودها داخل مسكنها، ثم تناولت عقاقير وحقن لوقف النزيف، وبعد ساعات من الولادة وضعت الرضيعة داخل كيس بلاستيكي وألقته في صندوق القمامة، قبل أن تنهش الكلاب الضالة أجزاءً من الجثة وتترك الرأس فقط.
وتمكنت الشرطة من ضبط المتهمة، التي انهارت معترفة بجريمتها، مؤكدة أن شريكها المنجد تهرب من وعوده بالزواج بعد علمه بحملها، وأرشدت عن مكانه، فتم القبض عليه وتحرير محضر بالواقعة، وإحالتهما معًا إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.