جوتيريش يحذر من كارثة أكبر في غزة ويدعو إسرائيل لوقف خطتها للسيطرة العسكرية


طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الحكومة الإسرائيلية بوقف خطتها للسيطرة العسكرية على قطاع غزة، محذرًا من أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض المزيد من الأرواح للخطر، بمن فيهم الرهائن المحتجزون.
وفي بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جوتيريش أن الفلسطينيين في غزة يواجهون كارثة إنسانية ذات أبعاد مروعة، مشددًا على أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى مزيد من القتل، والنزوح القسري، والدمار الواسع، مما يعمّق المعاناة اليومية للسكان المدنيين.
وجدد الأمين العام دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الرهائن.
وفي السياق ذاته، حث جوتيريش إسرائيل على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، مشيرًا إلى رأي محكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، الذي أكد وجوب وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين، وإنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد جوتيريش أن "غزة كانت ويجب أن تظل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشددًا على أن الحل المستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.
من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إسرائيل إلى التراجع الفوري عن خطتها للسيطرة الكاملة على غزة، معتبرًا أنها تتناقض صراحة مع قرارات محكمة العدل الدولية، التي دعت إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي دون تأخير.