مصر المستقبل: قرار احتلال غزة يُهدد بنسف ”حل الدولتين” وإشعال حرب إقليمية


أدان حزب "مصر المستقبل"، برئاسة المستشار رضا حجي، وقيادات وكوادر الحزب، القرار الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، معتبرينه يُمثل تحديًا سافرًا لكل مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وبدوره قال المهندس طارق عناني، أمين شئون المصريين بالخارج، وعضو الأمانة العامة بحزب "مصر المستقبل"، في بيان، إن هذا القرار ليس مجرد خطوة عسكرية، بل هو إعلان صريح عن نية إسرائيل فرض واقع جديد بالقوة، وإفراغ أي عملية سلام مستقبلية من محتواها.
وأضاف "عناني"، أن احتلال الأراضي بالقوة يُعد جريمة حرب بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، والقرار الإسرائيلي يتجاهل تمامًا هذه المبادئ، ويؤكد أن إسرائيل ماضية في سياستها التوسعية دون اعتبار لأي التزامات دولية، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يُهدد بإضعاف النظام العالمي القائم على القوانين، ويفتح الباب أمام المزيد من النزاعات في المستقبل، فضلًا عن أنه يُنذر بكارثة إنسانية متوقعة، حيث يعيش سكان قطاع غزة بالفعل في ظروف إنسانية كارثية بسبب الحصار المستمر، واحتلال القطاع سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة، حيث ستُقطع المساعدات الإنسانية، وتُدمر البنية التحتية، وتُزهق أرواح الأبرياء، وهذا القرار يضع مصير أكثر من مليوني فلسطيني على المحك، ويُهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضح أمين شئون المصريين بالخارج، وعضو الأمانة العامة بحزب "مصر المستقبل"، أنه لطالما كانت فكرة "حل الدولتين" هي الركيزة الأساسية لأي مباحثات سلام، وقرار احتلال غزة يقضي تمامًا على هذه الفكرة، ويؤكد أن إسرائيل لا تؤمن بالسلام العادل والشامل، بل تسعى إلى السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، ويضع هذا القرار المنطقة على حافة الهاوية، ويُهدد بإشعال حرب إقليمية قد يصعب السيطرة عليها، علاوة على أن هذا القرار يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي؛ فهل سيقف مكتوف الأيدي أمام هذا الانتهاك الصارخ للقانون؟، أم سيتحرك بفاعلية لوقف هذا العدوان ومحاسبة إسرائيل؟.
ولفت إلى أن صمت المجتمع الدولي أو تردده سيُزيد من شعور الفلسطينيين بالعزلة، ويُقلل من مصداقية المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن قرار احتلال غزة هو خطوة خطيرة ذات تداعيات كارثية على الصعيد الإنساني والسياسي والأمني، ويُمثل نقطة تحول قد لا تكون عواقبها محدودة في الشرق الأوسط، بل قد تمتد لتؤثر على الأمن والسلم الدوليين.