خبير سياسي: المشروع الإيراني في الشرق الأوسط يواجه انهيارًا تدريجيًا ونفوذه يتراجع


قال الخبير السياسي الدكتور فرانك مسمار إن النظام الإيراني يعاني من تراجع ملحوظ في قدرته على التأثير الإقليمي، رغم محاولاته المستمرة لاستعادة نفوذه عبر تحريك أذرعه في لبنان واليمن والعراق.
وأوضح مسمار، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المشروع الإيراني في الشرق الأوسط "قد انتهى أو بات على وشك الانتهاء"، لافتًا إلى أن الخطاب السياسي الإيراني بات موجهًا في معظمه للداخل، في محاولة لإقناع الشعب الإيراني بأن النظام لا يزال قويًا ومتماسكًا، على الرغم من مؤشرات ضعفه وفقدانه للسيطرة الصارمة التي كان يتمتع بها سابقًا.
وأشار إلى أن أسلوب إيران في إدارة نفوذها يشبه أساليب الكارتيلات في الأمريكيتين، حيث تعتمد على مجموعات موالية لها تعمل كـ"دولة داخل الدولة"، مستشهدًا بـحزب الله في لبنان، الذي يعتمد على دعم خارجي للحفاظ على نفوذه، ويُتَّهم بتعطيل الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وفي السياق العراقي، كشف مسمار عن زيارة عدد من السياسيين العراقيين للولايات المتحدة مؤخرًا، بهدف مناقشة مستقبل العراق بعد تراجع النفوذ الإيراني، بما يشمل استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز انفتاح بغداد على محيطها العربي والإقليمي.
وأكد أن إيران ترى في أي تقارب عراقي-عربي أو عراقي-أمريكي تهديدًا مباشرًا لمصالحها الاستراتيجية، إذ تعتبر العراق عمقًا استراتيجيًا تستخدمه كمنطقة نفوذ ووسيلة لحماية نفسها من التهديدات المحيطة عبر إضعاف الدولة العراقية من الداخل.