تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل تورط سارة خليفة و27 متهمًا في أكبر قضايا تصنيع وتهريب المخدرات

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 6863 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، والمقيدة برقم 1347 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، عن تفاصيل مثيرة في واقعة اتهام الإعلامية سارة خليفة بالاشتراك مع تشكيل عصابي يضم 27 متهمًا، بينهم منتج وصاحب شركة ومقاولون وسائقون، في تصنيع وترويج وتهريب المواد المخدرة التخليقية خارج وداخل مصر.

بداية التحريات

بحسب أقوال الشاهد الأول، وردت معلومات موثقة عن تكوين المتهمين من الأول حتى الثالث منظمة إجرامية متخصصة في تصنيع المخدرات المخلقة بقصد الإتجار، عبر استيراد المواد الخام من الخارج وخاصة من الصين، ثم تصنيعها في وحدات سرية، وتوزيع الأدوار بين أفراد الشبكة.

المتهمون الأول والثاني المقيمان خارج مصر كانوا يشترون المواد الخام ويزودون المتهم الثالث بطريقة التصنيع، فيما تولت المتهمة الرابعة توفير التمويل وعقد اللقاءات التنسيقية. أما المتهمون من الخامس وحتى السابع فكانوا مسؤولين عن عمليات التصنيع وفق نسب محددة واختبار المنتج قبل بيعه.

تفكيك الشبكة وضبط المتهمين

أوضحت التحقيقات أن عمليات التصنيع كانت تتم داخل وحدة سكنية استأجرها المتهم السادس، حيث كانت المتهمات من الثامنة حتى الحادية عشرة يتولين التعبئة، والمتهمون من الثاني عشر حتى السابع عشر يتولون التخزين، بينما كان المتهمون من الثامن عشر حتى العشرين يوزعون المخدرات على التجار والمستهلكين.

وبتنفيذ إذن النيابة، تم ضبط عدد من المتهمين وبحوزتهم كميات من مادة الاندازول المخدرة، وأدوات تصنيع، ومبالغ مالية بالعملات المحلية والأجنبية، ومشغولات ذهبية، وسيارات، بالإضافة إلى أسلحة نارية لحماية نشاطهم.

طبيعة المادة المخدرة

أكد الشاهد السابع عشر أن مادة الاندازول مصنفة ضمن الجدول الأول للمخدرات التخليقية، ويتم إنتاجها عبر تفاعل كيميائي بين مواد غير مدرجة بالجدول، مما يستلزم أدوات خاصة للتصنيع، وهي ذاتها التي تم العثور عليها مع المتهمين.

الإجراءات القادمة

أمرت النيابة بحبس المتهمين احتياطيًا، واستكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالتهم لمحكمة الجنايات، وسط توقعات بأن تشهد المحاكمة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا نظرًا لحجم الشبكة ودور شخصيات معروفة فيها.