أنقرة ودمشق تؤكدان دعم وحدة سوريا وسط توتر متصاعد في الشمال


قال خليل هملو، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دمشق، إن وزير الخارجية التركي أكد، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوري، دعم بلاده للحكومة السورية، وحرصها على وحدة وجغرافية الأراضي السورية، مشددًا على أن تركيا لن تألو جهدًا في دعم سوريا واستقرارها، ولا سيما في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأشار هملو، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن وزير الخارجية السوري ركز على نقطتين بارزتين؛ الأولى تأكيده أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، والثانية إدانته الاعتداءات الإسرائيلية، فضلًا عن تعليقه على مؤتمر عُقد في محافظة الحسكة.
وأضاف المراسل أن ما لم يُسلَّط عليه الضوء في المؤتمر هو طبيعة الوفد السوري الذي زار أنقرة، إذ ضم إلى جانب وزير الخارجية كلًّا من وزير الدفاع ومدير المخابرات، ويكتسب ذلك دلالة خاصة في ضوء زيارة مدير المخابرات السورية، حسين السلامة، إلى العاصمة الأردنية عمّان يوم أمس، والتي سبقتها بيومين زيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق.
وأوضح أن الزيارة يمكن قراءتها في سياق التطورات بشمال شرق سوريا، خاصة في ظل التصريحات التركية المتكررة التي تحث «قوات سوريا الديمقراطية» على حل نفسها والانضمام إلى الجيش السوري، وإتاحة دخول الحكومة السورية إلى تلك المناطق، غير أن الواقع الميداني يشير إلى عكس ذلك، مع استمرار التصعيد بين الطرفين، حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تعرضت أمس لقصف من قبل «قسد» في منطقة دير حافر، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترًا شرق مدينة منبج.
واختتم هملو بأن المشهد في الشمال السوري يشهد توترًا متصاعدًا، في ظل وجود قوات تركية على الأراضي السورية، واحتمال شن عملية عسكرية جديدة في شمال شرق البلاد.