أمين الفتوى: الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للمفتي ولا يغني عن اللمسة الإنسانية


أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتماد المباشر على الذكاء الاصطناعي في إصدار الفتوى أمر غير مقبول، مشددًا على ضرورة التعامل معه باعتباره أداة مساعدة للباحث والمفتي، وليس بديلاً عن العنصر البشري.
وأوضح خلال تصريح له، أن هذه النماذج يمكن أن تسهم في جمع المعلومات وتصنيفها وتنظيمها، لكنها تحتاج دائمًا إلى مراجعة بشرية لضمان صحة المخرجات.
وأضاف ممدوح أن الذكاء الاصطناعي، شأنه شأن أي أداة تكنولوجية، محايد في طبيعته، ويتحدد أثره بمدى حسن أو سوء استخدامه، مؤكدًا أن الاستفادة منه في المجال الإفتائي يجب أن تتم في إطار مؤسسي يضمن المراجعة والاعتماد، ويحافظ على الثوابت الشرعية بالتوازي مع مواكبة مقتضيات العصر.
وأشار إلى أن العمل المؤسسي في الإفتاء يوفر الاستمرارية والدعم المادي والمعنوي، ويضمن أن تكون الفتاوى صادرة عن مختصين ذوي خبرة وكفاءة، وليس عن جهود فردية قد تفتقر إلى المراجعة أو الاستدامة.
وفي ما يتعلق بمقومات المفتي الرشيد، أوضح ممدوح أن تكوينه العلمي المتزن، والتدريب العميق على المهارات الإفتائية، والقدرة على فهم الواقع من خلال الاستعانة بالخبراء في مختلف المجالات، هي عناصر أساسية، مشددًا على أهمية الإلمام بالقدر الكافي من التقنيات الحديثة لتمكين المفتي من التعامل مع قضايا العصر بوعي ودقة.