قالك إنتِ طالق بس شفهي..هل الطلاق صحيح؟


الطلاق الشفهي يعد أحد القضايا القانونية والدينية المعقدة التي تتسبب في الكثير من الجدل داخل المجتمع، ففي ظل غياب التوثيق الرسمي، يُحسم مصير العديد من الأسر بناءً على أقوال أو قرارات شفوية بين الزوجين، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفكك الأسرة وتشريد الأبناء.
وعند محاولة الزوجة اللجوء إلى القضاء لمحاولة إثبات وقوع الطلاق، قد تواجه صعوبة كبيرة في تقديم الأدلة والشهود، مما يتركها في موقف قانوني معقد.
و هذه المشكلة ترتبط بالعديد من الحالات التي تنبع من غياب الضمير من بعض الأزواج الذين يستخدمون الطلاق الشفهي كوسيلة للتهرب من مسؤولياتهم.
الطلاق الشفهي غياب الضمير وغياب التوثيق
في كثير من الحالات، عندما تصل الخلافات بين الزوجين إلى درجة الطلاق، يمكن أن ينكر الزوج وقوع الطلاق إذا لم يكن هناك توثيق رسمي أو شهود،وهذه القضية تبرز بشكل خاص في الحالات التي يتم فيها الطلاق الشفهي، حيث يعتمد الزوج على قول لفظي دون تقديم أي أوراق رسمية.
ومن هنا، تبرز مشكلة الضمير في بعض الرجال الذين يلجأون إلى الطلاق الشفهي كطريقة غير قانونية لإلغاء العلاقة دون تحمل مسؤولية قانونية.
موقف العلماء من الطلاق الشفهي
الطلاق الشفهي أثار جدلاً كبيراً بين علماء الدين، حيث يختلف العلماء حول شروطه وأثره على الأسرة والمجتمع.
الشيخ طارق نصر: الطلاق الشفهي له شروط
في إحدى الحوارات الإعلامية، الشيخ طارق نصر، أحد علماء الأزهر الشريف، أكد أن الطلاق الشفهي لا يكون نافذًا إلا إذا توفرت ثلاثة شروط وهي: الطهارة، وعدم الجماع في نفس اليوم، ووجود شاهدين.
وأضاف نصر أن آيات القرآن الكريم واضحة فيما يتعلق بشروط الطلاق الشفهي، مؤكدًا أن هذا الطلاق يحتاج إلى ظروف معينة لكي يكون صحيحًا.