أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها


أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى السيدات حول حكم تركة عمتها المتوفاة، والتي لم يكن لها أولاد وكانت مطلقة، وكانت تحتفظ بذهب وأموال لكنها رفضت التصرف فيها أو التصدق بها، وكانت تردد أنها "ليست مسامحة فيهم ولا تنفع أحدًا بعدي"، وتوفيت منذ سنة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن التركة تُوزع شرعًا على الورثة المستحقين، وأن ما قالته المتوفاة من رفضها توزيع المال أو عدم مسامحتها "لا يُؤثر في الحكم الشرعي"، لأن التركة تنتقل للورثة بقوة الشرع، ويجب النظر إلى من لهم صلة قرابة شرعية بها لتوزيع التركة عليهم حسب الأنصبة المحددة في علم الفرائض.
وأكد أن ما قالته المتوفاة قد يكون ناتجًا عن ضيق نفسي أو تجارب شخصية، لكنه لا يمنع التوريث، مشددًا على أن أموال المتوفى بعد موته لا تُملك إلا عن طريق الميراث الشرعي، ويجب على الورثة التصرف فيها وفقًا لما أمر به الشرع.
https://www.youtube.com/watch?v=jyaHvlNK9Rc