جمال شقرة: إسرائيل الكبرى مشروع توسعي يقوم على تزييف ديني وتاريخي


قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن ما يُسمى بـ «مشروع إسرائيل الكبرى» ليس سوى خطة صهيونية للتوسع على حساب الأراضي العربية، تستند إلى مزاعم دينية «مفبركة»، واصفًا ذلك بأنه أسوأ استغلال للنصوص الدينية.
وأوضح شقرة، خلال لقاء مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الادعاءات الواردة في التوراة بشأن حدود «من النيل إلى الفرات» مليئة بالتناقضات، مشيرًا إلى أن النصوص نفسها تكشف أوجه ضعف وتزييف واضحة، حيث لم تكن كلمة «مصر» معروفة في تلك الحقبة التاريخية وإنما كان يُطلق عليها «قبط»، فضلًا عن أن كلمة «النيل» لم ترد في تلك الروايات.
وأضاف أن الاستناد إلى التفسيرات الدينية في قراءة التاريخ أمر إشكالي، لكونها حافلة بالأساطير والادعاءات غير الموثقة، مؤكدًا أن الحقبة التي يُقال إن الله وعد فيها سيدنا إبراهيم بهذه الأرض، مثّلت فترة زمنية وتاريخية مرتبكة يصعب التسليم بادعاءاتها.