حامد فارس: نتنياهو يتهرب من الهدنة ويسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية


أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار يُعد محاولة مكشوفة للتهرب من التهدئة، وضرب جهود التفاوض، بما يخدم مصالح حكومته اليمينية المتطرفة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد العملية العسكرية في قطاع غزة.
وقال فارس، في مداخلة لبرنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا التوجه يتزامن مع تصعيد خطير في الضفة الغربية، من خلال إقرار بناء 3400 وحدة استيطانية، والمضي في تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني، إضافة إلى استدعاء 60 ألفًا من جنود الاحتياط، وموافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على خطة إعادة احتلال غزة وفرض السيطرة العسكرية عليها.
وأوضح أن هذه الخطوات تشير بوضوح إلى أن حكومة اليمين المتطرف لا تنوي الدخول في مسار سلام حقيقي، مشددًا على أن وقف الحرب لن يكون ممكنًا دون ضغوط أمريكية جادة ومباشرة على حكومة نتنياهو.
وأضاف أن نتنياهو، ومعه وزراء متطرفون مثل سموترتيش وبن غفير، لا يسعون للقضاء على حركة حماس فعليًا، ولا يرغبون في إخراجها من المشهد أو استعادة المحتجزين، بل يستخدمون هذه الذرائع لاستمرار الحرب وفرض واقع جديد في غزة، بما في ذلك مخططات التهجير.
واعتبر أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى" تكشف بجلاء غياب أي نية حقيقية لوقف إطلاق النار أو تحقيق تهدئة دائمة، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال الحالية تسير في اتجاه التصعيد لا التهدئة، ما لم تواجه بضغط دولي حقيقي وفعّال.