السفير الفنزويلي: مصر شريك استراتيجي ونستعد لإطلاق منتدى مشترك لتعزيز السياحة والثقافة


أكد السفير الفنزويلي في القاهرة ويلمر اومار باريتينوس، على أن بلاده، صاحبة أكبر احتياطي بترول في العالم، تسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع مصر في مجالات السياحة والثقافة والتجارة، مشيراً إلى أن القاهرة تُعد شريكاً استراتيجياً مهماً في خطط فنزويلا لتنويع مصادر الدخل القومي بعيداً عن الاعتماد على النفط فقط.
وقال السفير في تصريحات خاصة، إن الحكومة الفنزويلية قررت زيادة أعداد السائحين المصريين إلى بلاده، لافتاً إلى أن فنزويلا كانت تستقبل نحو 7 ملايين سائح سنوياً قبل الحصار الاقتصادي، غير أن الأعداد تراجعت بشكل ملحوظ بعد عام 2017 الذي شهد ذروة الحركة السياحية.
وأضاف أن بلاده تمتلك إمكانيات هائلة في السياحة الشاطئية والبيئية، إلى جانب جزرها الشهيرة مثل كاريما ومارجريتا وبروكس، فضلاً عن العاصمة كاراكاس.
وكشف السفير، أن فنزويلا تمتلك ثاني أكبر احتياطي للذهب في العالم، وتحتل المركز الأول عالمياً في احتياطات النيكل والغاز، والتاسع في المياه العذبة، إلى جانب امتلاكها 10 ملايين قيراط من خام الألماس لم يُستخرج بعد.
وأكد أن بلاده تعمل على استغلال هذه الثروات بشكل أفضل مع تعزيز قطاعات الزراعة والسياحة باعتبارهما مصدرين رئيسيين لجذب العملة الصعبة وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن هناك حملات إعلامية خارجية تحاول تشويه صورة فنزويلا عبر ترويج مزاعم عن انعدام الأمان، مؤكداً أن بلاده آمنة وجميلة وتستحق أن تكون وجهة سياحية عالمية، مضيفاً أن فنزويلا حصدت 9 ألقاب في مسابقات ملكات الجمال على مستوى العالم، ما يعكس صورتها الثقافية والحضارية.
ولفت السفير إلى أن وزيرة السياحة الفنزويلية وضعت خطة استراتيجية لتعزيز التعاون مع مصر، تتضمن إطلاق منتدى مصر – فنزويلا 2025، والذي سيعقد مطلع العام المقبل قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة رسمية من الجانبين.
وأكد أن مشاركة مصر في المنتدى ستمنحه ثقلاً خاصاً باعتبارها مهد السياحة العالمية وتسعى للوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً.
وختم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة الفنزويلية تعمل لصالح شعبها وتحرص على فتح أسواق جديدة للتبادل التجاري مع القاهرة، خصوصاً في مجالات الخضروات والمحاصيل الزراعية، قائلاً: "علاقتنا مع مصر ليست فقط سياسية، بل شراكة حقيقية لبناء مستقبل أفضل لشعبي البلدين."
وأوضح السفير أن رسالته للشعب المصري هي أن فنزويلا بلد الفرص الواعدة والسياحة المتنوعة، من الشواطئ الاستوائية إلى الغابات الطبيعية، داعياً السائحين المصريين لاكتشاف الجمال الحقيقي لبلاده، ومؤكداً أن التعاون بين القاهرة وكاراكاس سيفتح آفاقاً أوسع لشراكة قوية تعود بالنفع على الشعبين.