مصر تقتنص المركز الثالث عالميًا في تصدير البصل المجفف لعام 2024


أعلن المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن نجاح مصر في ترسيخ موقعها بين كبار مصدري البصل المجفف على مستوى العالم خلال عام 2024، حيث احتلت المرتبة الثالثة عالميًا بحصة سوقية بلغت 12% من إجمالي الصادرات العالمية، مما يعكس قوة وتنافسية هذا القطاع الزراعي التصنيعي الحيوي.
وأوضح أن صادرات مصر من البصل المجفف بمختلف أنواعه (كامل، مقطع، شرائح، مكسر أو مسحوق، دون تجهيز إضافي) حققت أداءً لافتًا العام الماضي، إذ بلغت 66 مليون دولار وبكمية 22 ألف طن.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الدولة لزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتحويلها إلى سلع غذائية مصدّرة ذات طلب مرتفع في الأسواق الدولية.
وأشار المجلس إلى أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة معدلات نمو قوية، حيث بلغ معدل النمو السنوي في قيمة الصادرات بين عامي 2020 و2024 حوالي 10%، فيما سجل معدل النمو السنوي في الكميات المصدرة نحو 8%.
كما قفزت قيمة الصادرات بنسبة 37% بين عامي 2023 و2024، وهو ما يعكس توسع الطلب العالمي على المنتج المصري ونجاح الشركات المصرية في تعزيز قدراتها التنافسية.
وحول أبرز الأسواق المستوردة للبصل المجفف المصري، أوضح أن ألمانيا جاءت في الصدارة بقيمة صادرات بلغت 14 مليون دولار تمثل نحو 22% من الإجمالي، تلتها هولندا بـ 12 مليون دولار (17%)، ثم اليابان بـ 7 ملايين دولار (11%). كما سجلت الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا نحو 6 ملايين دولار لكل منهما (9%).
وبيّن المجلس أن هذه الأسواق الخمسة الكبرى تستحوذ مجتمعة على نحو 69% من إجمالي صادرات مصر من البصل المجفف.
وأكد أن الأداء الإيجابي لصادرات البصل المجفف يأتي في ظل تزايد ثقة الأسواق الدولية في جودة وتنافسية المنتج المصري، مدعومًا بالالتزام بالمواصفات العالمية وقدرة القطاع على تلبية احتياجات مختلف الأسواق.
وأضاف المجلس أن هذه النتائج تفتح الباب أمام فرص واعدة للتوسع في أسواق جديدة، خاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بما يتماشى مع خطط الدولة لتعزيز الصادرات الغذائية وزيادة عائداتها من النقد الأجنبي.
وشدد على أن مصر باتت أحد اللاعبين الرئيسيين في التجارة العالمية للبصل المجفف، وأن استمرار دعم الدولة للقطاع، إلى جانب استثمارات الشركات المصرية في التكنولوجيا الحديثة وسلاسل القيمة المضافة، سيضمن الحفاظ على هذه المكانة وتعزيزها خلال السنوات المقبلة.