وزير الري: مصر خصصت أكثر من ١٠ مليارات دولار لتطوير المنظومة المائية| صور

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن مصر نفذت استثمارات وطنية كبيرة في قطاع المياه خلال الأعوام الأحد عشر الماضية؛ بتخصيص أكثر من ١٠ مليارات دولار لتحديث وتطوير المنظومة المائية.

١٠ مليارات دولار استثمارات في مشروعات مائية

أوضح سويلم أن هذه الاستثمارات تم توجيهها لتنفيذ مشروعات كبرى في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، كما تم استثمار مليارات الدولارات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مما رفع نسبة التغطية للصرف الصحي إلى أكثر من ٧٠%، مع خطط واضحة لتحقيق التغطية الكاملة بخدمات الصرف الصحي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري فى فعاليات جلسة «تعزيز الشراكات لتعبئة التمويل بقطاع المياه» التي نظمها البنك الإفريقي للتنمية، ضمن فعاليات "الأسبوع العالمى للمياه" المنعقد بالعاصمة السويدية.

وأكد الوزير أهمية زيادة الاستثمارات في مجال المياه والصرف الصحي بما يعزز القدرة على الصمود، ويحمي المجتمعات، ويدعم الأمن الغذائي، ويشكل قاعدة للتنمية المستدامة.

العلاقة بين المياه والطاقة

أشار إلى العلاقة بين المياه والطاقة، والتي تتجلى في الاعتماد على محطات الرفع لضخ المياه وتشغيل محطات معالجة المياه، مما يدفع نحو زيادة الاعتماد على المصادر المتجددة للطاقة، والعمل على تحسين كفاءة تشغيل المحطات، ودمج الحلول القائمة على الطبيعة في مشروعات المياه.

تطوير إدارة المياه في أفريقيا

أضاف أن تطوير إدارة المياه في إفريقيا يشكل أساسًا مهمًا للتنمية، خاصة أن ملايين المواطنين يفتقرون لخدمات مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، كما يزيد تغير المناخ من شدة الفيضانات والجفاف وشح المياه، مما يتطلب تقديم المزيد من الحلول والابتكارات للتعامل مع هذه التحديات.

جهود مصرية في خدمة قضايا المياه

لفت وزير الري، إلى حشد مصر -خلال رئاستها السابقة لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو)- جهود الدول الإفريقية لتعزيز أمن المياه بالقارة، وتواصل مصر جهودها خلال رئاستها لمرفق المياه الإفريقي لتعبئة التمويلات والشراكات لخدمة قضايا المياه والمناخ بالقارة، مع أهمية التوجه نحو التمويل المبتكر والتمويل الميسر كأدوات لتطوير منظومة المياه وتنفيذ بنية تحتية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ.

مصر تدعم دول حوض النيل

أكد دعم مصر حفر الآبار الجوفية وتشغيلها بأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية في دول حوض النيل، مما ساعد في توفير مياه شرب آمنة للمجتمعات النائية مع خفض الاعتماد على المضخات التقليدية التي تعمل بالديزل.

كما تحرص مصر على مشاركة المعرفة والخبرة والتجارب الناجحة مع الدول الإفريقية؛ بما يعزز من التضامن الإفريقي.

تقدم مصر خبراتها في إدارة المياه، وتخطيط البنية التحتية، وتمويل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كما توفر مصر التدريب اللازم لمئات المتدربين الأفارقة من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي «PACWA».