نتنياهو : بدأ الأمر في غزة وسينتهي فيها وسنهزم أعداءنا ونستعيد رهائننا


يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توجيه رسائل قوية تُظهر تصميمه العسكري والسياسي على إنهاء الصراع في غزة.
وأعرب، خلال جلسات أمنية متكررة، عن رؤيته بأن النزاع انطلق من غزة وسينتهي فيها، مجسّدًا شعارًا جديدًا يتمحور حول ضرورة هزيمة "أعداء إسرائيل" واستعادة الرهائن المحتجزين، وسط خطة محفوفة بالتوترات والتحديات.
وفي اجتماعاته مع قيادة أركان الجيش، شدّد نتنياهو على أن الهدف الاستراتيجي لا يزال واضحًا: "إكمال هزيمة العدو"، واجتثاث التنظيمات المسلحة، واستعادة جميع الرهائن، بل وضمان ألا تُشكّل غزة مصدر تهديد مستقبلي مهما كان شكلها السياسي
وتأتي الأهداف تأتي مع تأكيده أن السيطرة الأمنية على غزة شرط لا بدّ منه لأمن إسرائيل، دون أن تعني احتلالًا دائمًا
وخلال الأسابيع الماضية، صادق مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو على خطة توسعة العمليات العسكرية لتشمل سيطرة على غزة سيتي، في إطار ما يُعرف بـ"Operation Gideon’s Chariots II".
وتوجه العملية ضربة قصوى لليسار القوي الأخير لحماس في القطاع، مع توفير ظروف لاحتمال استئناف المفاوضات بوساطة عربية وأميركية لإنهاء الحرب، شرط أن تتموفق هذه الشروط بما يُرضي إسرائيل، وفقا لتايمز اوف اسرائيل
مع تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل- خاصة في ظل استمرار الحملة العسكرية- تصاعدت الأصوات المطالبة بوقف النار واتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الرهائن، وسط احتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي، حسب ذا جارديان
كما تواجه تل أبيب انتقادات دولية بسبب التصعيد في غزة، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة خطة احتلال غزة سيتي "تطوراً خطيراً" يهدد تدهورا إنسانياً كبيراً، في حين دعت دول مثل ألمانيا وبريطانيا إلى ضغط دبلوماسي لكبح التوسع العسكري، وفقا لـ رويترز.
إن عبارة نتنياهو أن "ما بدأ في غزة سينتهي هناك" تلخّص رؤيته حول أن الحرب يجب أن تخلق ظروفًا للسلام أو تسوية تُعيد السيطرة الإسرائيلية/الدولية على الميدان. إذا ما تمكّن من الجمع بين التوسع العسكري والعرض السياسي للسلام- ضمن إطار تأخذه واشنطن ومصر وقطر - فقد يشكّل ذلك منعطفًا جديدًا في النزاع.