27 أغسطس 2025 22:53 3 ربيع أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
العالم الآن

الجزائر.. استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية عقب إعلان تقليص أعداد موظفيها بمقدار الثلث

الجزائر
الجزائر

استدعت الخارجية الجزائرية، الأربعاء، القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر على خلفية بيان نشرته ممثلية باريس الدبلوماسية بشأن اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في البلاد.

وأفادت الخارجية بأنه تم لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي بشدة إلى ما يشوب هذا البيان من خرق جسيم للأعراف الدبلوماسية.

ووفق المصدر ذاته، تم إبلاغ القائم بأعمال السفارة الفرنسية أن هذا البيان غير مقبول كونه يتضمن عرضا مغالطا للوقائع ومنحازا ، ويخاطب الرأي العام الجزائري بشكل مباشر في محاولة لتحميل وزارة الخارجية الجزائرية مزاعم مسؤولية حصرية وكاملة بشأن عدم اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في الجزائر.

وأكدت الخارجية أن هذا التصرف من جانب السفارة لا يمكن التسامح معه، لما ينطوي عليه من انتهاك لروح ونص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تذكير الدبلوماسي الفرنسي بأنه يعرف شخصيا خلفيات هذه القضية وتفاصيلها الدقيقة.

وأوضحت في بيانها أن "الحقيقة هي أن عدم اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في الجزائر، جاء بعد قرار فرنسي مماثل وعقب استنفاد جميع السبل التي بادر بها الجانب الجزائري بغية تسوية هذا الخلاف بما يرضي البلدين".

وبينت أنه القرار الجزائري تطبيق صارم لمبدأ المعاملة بالمثل دون زيادة أو نقصان.

وشددت على أن السلطات الفرنسية هي من بادرت منذ أكثر من عامين، برفض اعتماد رؤساء مراكز قنصلية وقنصليين جزائريين في فرنسا، ونتيجة لهذا الوضع، لم يتلق ثلاثة قناصل عامين وستة قناصل جزائريين الاعتمادات المطلوبة، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على تقديم طلباتهم.

كما لم يتمكن 46 دبلوماسيا وقنصليا جزائريا من الالتحاق بمناصبهم في فرنسا بسبب تجاهل السلطات الفرنسية لطلبات اعتمادهم.

وأفادت بأن هذه الوضعية التي افتعلتها السلطات الفرنسية بشكل متعمد ومدروس، تسببت في أضرار جسيمة للرعايا الجزائريين المقيمين في فرنسا، إذ أثرت سلبا على الخدمات القنصلية المقدمة لهم، كما أضعفت جودة الحماية القنصلية التي يتوجب توفيرها لهم.

وفي بيانها، قالت الوزارة إنه تم التأكيد بشدة للدبلوماسي الفرنسي بأنه يدرك تماما أن قضية التأشيرات لا ترتبط فقط بمسألة الاعتمادات وأنه بات من المعروف أن حكومته قد جعلت من هذه المسألة أداة ضغط محورية ضمن سياسة "القبضة الحديدية" التي تسعى لفرضها على الجزائر.

ولفتت وزارة الخارجية أيضا إلى أن الحكومة الفرنسية مستمرة في ممارسة سياسة الابتزاز بخصوص ملف التأشيرات، مبينة أن المرحلة الأولى من هذه السياسة اختتمت بقرار الجزائر إنهاء العمل بالاتفاق الجزائري - الفرنسي لعام 2013 المتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة، واليوم تفتح باريس مرحلة ثانية من هذه السياسة تستهدف من خلالها حاملي جوازات السفر العادية وهي المرحلة التي تسعى لتسييرها عبر أساليب الابتزاز، والمساومة، والضغوطات.

والثلاثاء، أعلنت السفارة الفرنسية بالجزائر، أن وزارة الخارجية الجزائرية رفضت طلبات اعتماد أعوانها القنصليين منذ بداية العام.

وذكرت في بيان أنها تعتزم تقليص أعداد الموظفين بشكل كبير في سفارتها وثلاث قنصليات عامة (الجزائر، وهران، وعنابة) اعتبارا من 1 سبتمبر 2025.

وأشارت إلى أن الموظفين الأجانب المقرر أن يباشروا مهامهم، لن يتمكنوا من ذلك بسبب عدم حصولهم على تأشيرات اعتماد، وبالتالي، سيتم تقليص أعداد الموظفين بمقدار الثلث.

وسيؤثر هذا الوضع بشكل مباشر على قدرة السفارة على معالجة طلبات التأشيرة الفرنسية، حيث سيتم تقليص عدد المواعيد المتاحة لضمان سرعة المعالجة، وفي المقابل، ستعطي القنصليات الأولوية لخدمات المواطنين الفرنسيين، وتجديد التأشيرات، وتأشيرات الطلاب.

الجزائر السفارة الفرنسية اخبار العالم

مواقيت الصلاة

الأربعاء 10:53 مـ
3 ربيع أول 1447 هـ 27 أغسطس 2025 م
مصر
الفجر 03:58
الشروق 05:29
الظهر 11:57
العصر 15:32
المغرب 18:24
العشاء 19:45
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr