هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال يتعنت ويعرقل إدخال المساعدات لغزة


أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن التعنت الإسرائيلي لا يزال يشكل العقبة الأساسية أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن حجم المساعدات المتراكمة في مدينتي رفح والعريش كان كفيلاً، لولا العراقيل، بإغراق القطاع بالمؤن، واصفة الموقف الدولي تجاه هذه الانتهاكات بأنه "صمت غير مبرر"، خاصة في ظل استخدام الاحتلال لسياسات "التجويع والتعطيش" كأدوات ممنهجة لإبادة المدنيين، متجاهلاً القرارات الأممية وبروتوكولات حماية المدنيين خلال النزاعات.
وأضافت النتشة خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن غزة لا تعاني فقط من نقص الغذاء والماء، بل أيضاً من شُح كبير في الأدوية، ومواد النظافة الشخصية والعامة، فضلاً عن فقدان حليب الأطفال ومستلزمات الرعاية الصحية للمصابين والمرضى، مشيرة إلى أن استمرار القصف واستهداف البنية الصحية جعل القطاع عاجزًا عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة، لا سيما لحالات السرطان وغسيل الكلى، معتبرة أن ما تصفه إسرائيل بـ"الرفاهيات" كمواد النظافة، هو في الواقع حاجات إنسانية أساسية، مؤكدة أن غياب هذه المواد ساهم في تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية، في ظل غياب المياه الصالحة للشرب والاستحمام.
وفي سياق متصل، علّقت النتشة على ما تداولته صحيفة "واشنطن بوست" حول نوايا الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب نقل سكان غزة وإعادة توطينهم ضمن خطة تتضمن وضع القطاع تحت وصاية أمريكية وتحويله إلى "منطقة سياحية"، حيث وصفت تلك الأفكار بأنها "خيال استثماري لا يمت للواقع بصلة"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يُحوَّل إلى محميات بشرية على غرار ما حدث مع السكان الأصليين في أمريكا، معتبرة أن مثل هذه الخطط تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتحويل الحقوق الوطنية إلى مشاريع اقتصادية لا تحترم حق العودة ولا كرامة الإنسان الفلسطيني.