مدير الإغاثة الطبية في غزة: لا ملاذ آمن والنزوح لم يعد خيارًا للحياة
صرّح الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بأن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت درجة غير مسبوقة من القسوة، في ظل القصف المتواصل والتكتيكات العسكرية المستحدثة التي تشمل استخدام الروبوتات والمركبات المفخخة.
وأوضح أن آلاف السكان اضطروا للنزوح من مناطقهم، لاسيما من أحياء مثل أبو اسكندر، الشيخ رضوان، حي النصر، والزيتون، نحو غرب المدينة. إلا أن الغالبية ترفض التوجه جنوبًا، بسبب الاكتظاظ الشديد هناك، إلى جانب الخوف من تكرار المجازر التي استهدفت نازحين، كما جرى مؤخرًا في منطقة الزوايدة.
وأشار أبو عفش، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن شعورًا عامًا باليأس يخيّم على السكان، وسط قناعة متزايدة بأن لا مكان آمن في غزة، وأن التنقل من منطقة إلى أخرى لم يعد مجديًا، بل قد يزيد من احتمالات الموت.
وأضاف أن كثيرين نزحوا أكثر من مرة، ومع غياب أي مناطق آمنة سواء في الشمال أو الجنوب، قرر عدد من المواطنين البقاء في أماكنهم رغم الخطر، معتبرين أن النزوح لم يعد وسيلة للنجاة، بل قد يكون سببًا في فقدان الحياة، كما حدث مع عائلات تم استهدافها أثناء محاولتها الفرار.
