4 دول أفريقية تستعد لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال سبتمبر


تستعد أربع دول في قارة أفريقيا، وهي (مالاوي وغينيا وجزر سيشل والجابون) خلال شهر سبتمبر الجاري، لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ستحدد مستقبلها السياسي.
وذكر موقع "All Africa" الإخباري الإفريقي، اليوم الثلاثاء، أنه بين الإصلاحات الانتخابية والعودة إلى النظام الدستوري واستراتيجيات إضفاء الشرعية على السلطة، تحشد هذه الانتخابات ما يقرب من 30 مليون ناخب وتجذب انتباه المراقبين الدوليين، مضيفا أن شهر الانتخابات هذا يبشر بنقطة تحول رئيسية في الاستقرار الديمقراطي للقارة.
وفي مالاوي، قدم 19 حزبا مرشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية المقرر إجراؤها في 16 سبتمبر المقبل ويعد حزب مؤتمر ملاوي (MCP)، بقيادة الرئيس الحالي "لازاروس تشاكويرا" الذي تولى السلطة منذ يونيو 2020، من بين الأحزاب الرئيسية المتنافسة.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 2ر7 مليون ناخب، 57% منهم من النساء، في انتخابات رئاسية من جولتين. وستجرى الانتخابات التشريعية وفقا لنظام الفائز الأول.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المالاوي للفترة 2019-2025 قد حل في 23 يوليو الماضي وفقا للدستور، الذي يشترط حل البرلمان قبل 60 يوما من إجراء الانتخابات العامة.
ومع ذلك، تم استدعاء أعضاء البرلمان بشكل استثنائي في 5 أغسطس الماضي لإقرار قانون يسمح لآلاف العمال المعبأين بالتصويت خارج دوائرهم الانتخابية.
ويهدف هذا الإصلاح إلى ضمان حق التصويت لموظفي الانتخابات، وقوات الأمن، والصحفيين، وممثلي الأحزاب، الذين غالبا ما منعوا من التصويت في الانتخابات السابقة.
وفي غينيا، من المقرر إجراء الاستفتاء الدستوري في 21 سبتمبر المقبل وانطلقت العملية رسميا في 31 أغسطس الماضي في العاصمة /كوناكري/ في أجواء هادئة على نحو مفاجئ. ولم تنظم الحكومة ولا المعارضة حملات واسعة لحشد الناخبين.
وتجري الجابون أول انتخابات لها وذلك في الفترة من 27 سبتمبر إلى 10 أكتوبر المقبلين وفي العاصمة والمقاطعات التسع، يبرز جيل جديد من المرشحين، وخاصة الشباب والنساء، بمشاريع اجتماعية طموحة.
وستقام الحملة التشريعية من 17 إلى 26 سبتمبر المقبل للجولة الأولى، ومن 1 إلى 10 أكتوبر للجولة الثانية.
ويمثل شهر سبتمبر عام 2025 مرحلة محورية لهذه الدول الأربع.
فالقرارات التي ستسفر عنها هذه الانتخابات ستشكل المستقبل السياسي للمنطقة بشكل دائم، فبدون مبادرات واضحة تعزز الديمقراطية ومشاركة المواطنين، قد تفاقم هذه الانتخابات التوترات القائمة بدلا من تخفيفها.