شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: أزمة المياه في غزة بلغت مستويات كارثية


أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن أزمة المياه في قطاع غزة قد وصلت إلى مستويات كارثية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى عن استهداف المدنيين، بما فيهم الأطفال، أثناء محاولاتهم الحصول على مياه الشرب.
وفي تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أضاف الشوا أن مشهد مقتل الأطفال اليوم أثناء انتظارهم لتعبئة المياه ليس الأول من نوعه، بل تكررت مشاهد مؤلمة نتيجة القصف المستمر على البنية التحتية للمياه، من آبار ومحطات تحلية.
وتابع الشوا قائلاً: "الاحتلال يسيطر حاليًا على نحو 86% من مساحة قطاع غزة، ويمنع إدخال المواد والمستلزمات الأساسية لتنقية المياه، مما أدى إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية المائية". وأوضح أن هذا الوضع أدى إلى انعدام شديد في الأمن المائي للسكان، حيث تراجع معدل استهلاك الفرد إلى أقل من خمسة لترات يوميًا، ما اضطرهم للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، مما تسبب في انتشار الأمراض المعوية، خصوصًا بين الأطفال.
وأشار الشوا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل مباشر جميع مقومات الحياة الأساسية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وذكر أيضًا أن سيارات نقل المياه أصبحت أهدافًا للقصف، مثلها مثل أي منشأة مدنية أخرى، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.