أمين خارجية ”المصريين“: زيارة ولي عهد البحرين رسالة دعم متبادل بين القاهرة والمنامة تعكس متانة العلاقات التاريخية


أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت هام يشهد تحديات إقليمية ودولية متشابكة، وتبرز حرص القيادتين المصرية والبحرينية على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأوضح ”هارون“ في بيان اليوم الأربعاء، أن جلسات المباحثات التي عقدها ولي العهد البحريني مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء من الجانبين، بحضور سفيري البلدين، عكست بوضوح الرغبة المشتركة في دفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا في مجالات الاستثمار، الطاقة، النقل، والخدمات اللوجستية، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات تجسد إدراكًا استراتيجيًا لدى الدولتين بأن التعاون الاقتصادي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز القدرة التنافسية في المنطقة.
وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إلى أن الزيارة تمثل أيضًا تأكيدًا على عمق التنسيق السياسي بين القاهرة والمنامة تجاه القضايا الإقليمية، سواء فيما يتعلق بأمن الخليج العربي، أو جهود تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن المواقف المتسقة بشأن القضية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت القيادي بحزب ”المصريين“ إلى أن حرص القيادة البحرينية على زيارة مصر بهذا المستوى الرفيع يعكس المكانة الاستثنائية التي تحتلها القاهرة في العالم العربي، ودورها المحوري في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضاياه العادلة، كما تؤكد الزيارة أن العلاقات المصرية – البحرينية ليست مجرد علاقات بروتوكولية، بل شراكة حقيقية قائمة على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل المنطقة.
وأكد أن التعاون بين مصر والبحرين في الملفات الاقتصادية يفتح آفاقًا واعدة للاستثمار المشترك، ويعزز فرص خلق وظائف جديدة للشباب، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة في البلدين، كما أن التنسيق السياسي بين الجانبين يعزز من قوة الموقف العربي الموحد في مواجهة التدخلات الخارجية والتحديات الأمنية.
واختتم محمد هارون بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستظل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وستسهم في وضع أسس أكثر متانة للتعاون المستقبلي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، مشددًا على أن مصر والبحرين تتحركان بخطى واثقة نحو تعزيز وحدة الصف العربي، بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة.