تمويلات «الإسلامية لتمويل التجارة» تتجاوز 89 مليار دولار لدعم دول «التعاون الإسلامي»


شارك المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في اجتماعات الدورة (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الجامعة في القاهرة، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية ورئيس الجلسة، وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة.
وخلال كلمته، وجّه الأعمى الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على دعوته، كما هنأ الوزير سمير عبيد على رئاسته للمجلس، وأشاد بالدعم الذي يقدمه القطاع الاقتصادي في الجامعة لأنشطة المؤسسة، خصوصًا عبر برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلتيه الأولى والثانية.
وأكد الأعمى أن المؤسسة منذ تأسيسها في 2008 قدّمت تمويلات تجاوزت 89 مليار دولار أمريكي إلى الدول الأعضاء، بما فيها الدول العربية، وُجهت إلى قطاعات حيوية أبرزها الطاقة والزراعة والأغذية. وأضاف أن التقرير السنوي للأثر التنموي لعمليات المؤسسة لعام 2024 أظهر أن هذه التمويلات دعمت أكثر من 105 آلاف وظيفة، وموّلت 312 شركة صغيرة ومتوسطة، وساهمت في تدريب وتأهيل أكثر من 3 آلاف شخص. كما استفادت منها الأسر عبر توفير الغذاء لأكثر من 30 مليون أسرة، وإيصال الكهرباء إلى نحو 13.8 مليون أسرة.
وفي ما يخص برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (آفتياس 2.0)، أوضح الأعمى أنه منذ إطلاق مرحلته الثانية في أكتوبر 2021، تم اعتماد 26 مشروعًا بقيمة تقارب 7 ملايين دولار كمنح لتنفيذ مشروعات دعم فني في مجالات تشمل الزراعة والأمن الغذائي والنقل والتجارة البينية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية والسياحة. وقد نُفذت هذه المشاريع على المستويين الإقليمي والقُطري في دول عربية عدة، منها السعودية ومصر والجزائر وموريتانيا وفلسطين والأردن وجيبوتي واتحاد جزر القمر.
كما أشار الأعمى إلى أن برنامج آفتياس 2.0 يعتزم تنظيم المنتدى الأول للتجارة العربية في الدوحة خلال الربع الأول من 2026، ليكون منصة رفيعة المستوى للحوار بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وتذليل العقبات أمام تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وفي ختام كلمته، أشاد الوزير سمير عبيد بالدور البارز للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دعم الدول العربية وجهودها في تعزيز التجارة والتنمية من خلال برنامج “آفتياس”، الذي أصبح منصة رائدة للتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وعلى هامش الاجتماعات، عقدت اللجنة المشتركة بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعًا برئاسة الأعمى والسفير علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للجامعة للشؤون الاقتصادية، لبحث سبل دعم برنامج آفتياس والترويج له كمنصة لتنمية التجارة الخارجية للدول العربية. وقد اعتمد البرنامج مشروعين لصالح الأمانة العامة هما: «دعم الارتقاء بمنظومة التكامل الاقتصادي العربي» و«تعزيز التنافسية للدول العربية لتحسين فرص الوصول إلى الأسواق العالمية».