23 دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي تدين الوجود العسكري الأجنبي بالمنطقة وتؤكد التزامها بالسلام


أعربت 23 دولة من أعضاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) عن قلقها العميق إزاء الانتشار الأخير لقوات عسكرية أجنبية في منطقة الكاريبي، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الإقليم.
وأكدت الدول الموقعة، ومن بينها البرازيل والمكسيك وكوبا وفنزويلا وتشيلي وكولومبيا، في بيان مشترك، أن أمريكا اللاتينية والكاريبي قد أُعلنت منذ سنوات "منطقة سلام"، وهو التزام جماعي يقوم على مبادئ أساسية أبرزها حظر التهديد أو استخدام القوة، احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشار البيان إلى أن معاهدة تلاتيلولكو لحظر الأسلحة النووية، التي جعلت من أمريكا اللاتينية والكاريبي أول منطقة مأهولة خالية من السلاح النووي في العالم، تعكس التوجه الثابت لشعوب المنطقة نحو السلام والأمن الجماعي، ورفض استخدام الأسلحة النووية كأداة للتهديد أو الإكراه.
كما شدد البيان على أن التحديات الأمنية الحقيقية التي تواجه المنطقة تتمثل في الجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار غير المشروع بالمخدرات، مؤكدًا التزام دول سيلاك بمكافحتها عبر تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في إطار القانون الدولي والاتفاقيات القائمة.
واختتمت الدول الأعضاء بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى احترام خصوصية المنطقة كفضاء للسلام، مؤكدة التزامها الراسخ بالدفاع عن الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة في أمريكا اللاتينية والكاريبي.