قيادي بالجبهة الوطنية: تصريحات نتنياهو بشأن معبر رفح استفزاز مرفوض ومساس بالسيادة المصرية


أدان محمد الفاوي الشروني، الأمين المساعد لأمانة العلاقات الحكومية المركزية بحزب الجبهة الوطنية، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها إلى "خروج الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح"، واصفًا إياها بأنها محاولة يائسة لشرعنة مشروع تهجيري مرفوض جملة وتفصيلًا، واعتداء صارخ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والسيادة المصرية.
وأكد الفاوي أن هذا الطرح يمثل استهتارًا بالقانون الدولي الإنساني، ويندرج ضمن سياسات التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، مضيفًا أن "الزج باسم معبر رفح في هذه السياقات الخطيرة يكشف عن رغبة الاحتلال في تصدير أزمته عبر معابر الآخرين، وتحميل مصر وفلسطين تبعات عدوان لا يتحمل وزره سوى المحتل نفسه."
وفي هذا السياق، ثمّن الفاوي الموقف الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي جاء حازمًا وحاسمًا في رفض هذه التصريحات، مؤكدًا أن معبر رفح يخضع للسيادة المصرية الكاملة، وأن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي حديث عن تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم الثابتة في أرضهم.
وقال الفاوي: "إن بيان الخارجية المصرية جاء معبّرًا عن الموقف العربي الأصيل، ويؤكد أن الأمن القومي المصري والعربي لا يُجزأ، وأن محاولات الاحتلال للعب على التوازنات الإقليمية ستفشل كما فشلت سابقًا.
كما حذر من أن تصريحات نتنياهو ليست مجرد كلام عابر، بل تعكس نوايا حقيقية لتفجير الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة، وفرض حلول أحادية بالقوة العسكرية والسياسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وعدم الاكتفاء بالإدانة الشكلية، بل العمل الجاد لمحاسبة الاحتلال على محاولاته المستمرة لتغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية.