تقرير يكشف تورط مسؤول إسرائيلي سابق في قضية اختطاف أطفال تهز ألمانيا


كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم السبت، عن ورود اسم يعقوب بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، في سياق قضية اختطاف طفلين تعودان لوريثة سلسلة مطاعم اللحوم الألمانية الشهيرة "بلوك هاوس"، وذلك في إطار نزاع قضائي بشأن الحضانة.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن رسالة مسربة كشفت عن أن بيري قام بتشكيل فريق مؤلف من ثمانية إسرائيليين، يعتقد أن بينهم عناصر سابقين في الموساد، وقد نفذ هذا الفريق عملية خطف الطفلين من منزل والدهما في الدنمارك ليلة رأس السنة 2023، بتكليف من الأم كريستينا بلوك.
وخلال سير المحاكمة الجارية حاليًا في ألمانيا، أثيرت تساؤلات حول مبلغ 7 ملايين يورو يُعتقد أنه دفع لشركة CGI الإسرائيلية المتخصصة في الاستخبارات التجارية، والتي كان يعقوب بيري يترأسها. ومع ذلك، نفت الشركة أي علاقة لها بالقضية.
ونقلت الصحيفة عن محقق ألماني أن أوجوست هانينغ، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الألمانية، هو من طلب من بيري ترتيب عملية الخطف، وهو ما نفاه بيري بشكل قاطع.
وترجع القضية إلى نزاع حضانة بدأ عام 2021، بعد أن رفض الأب إعادة الطفلين إلى والدتهما عقب زيارة.
وفي ليلة رأس السنة 2023، تعرض الأب لهجوم من مجموعة الخاطفين، فيما جرى تقييد الطفلين ونقلهما في سيارة إلى ألمانيا، قبل أن تتمكن الشرطة الدنماركية من العثور عليهما بمساعدة جهاز تتبع.
وتقف حاليًا كريستينا بلوك، إلى جانب شريكها غيرهارد ديلينغ، الصحفي الرياضي السابق، أمام القضاء بتهمة تنظيم عملية الاختطاف، حيث تواجه في حال إدانتها عقوبة قد تصل إلى 10 سنوات سجن.
وفيما امتنعت أجهزة الاستخبارات الألمانية والإسرائيلية عن التعليق، أكدت شركة CGI أنها "لا تعلم مطلقًا سبب زج اسمها في القضية".