رسالة عاجلة من الاحتلال لحركة حماس


دعت إسرائيل مجددا، يوم الأحد، حركة حماس للاستسلام في وقت ينفذ فيه الجيش ضربات على مدينة غزة أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني وحيث لاذ إليه مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحفيين، يوم الأحد، إن الحرب في قطاع غزة يمكن أن تنتهي على الفور إذا أطلقت حركة حماس سراح باقي الرهائن وتخلت عن سلاحها.
وتابع قائلا "سيكون من دواعي سرورنا أن نبلغ هذا الهدف بسبل سياسية".
وتعليقا على ذلك، قال باسم نعيم القيادي في حركة حماس لـ"رويترز" إن الحركة لن تتخلى عن سلاحها لكنها ستفرج عن كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة، مكررا الموقف الراسخ للحركة منذ فترة طويلة.
وصرح نعيم بأن "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته لنا كشعب فلسطيني وليس كحماس فقط القوانين الدولية، وأثبت جدواه تاريخ كل الشعوب تحت الاحتلال".
وتابع قائلا: "هذا الحق لا تنازل عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد أنه إلى أن يحدث ذلك، فحركة حماس يمكن أن تنخرط في هدنة طويلة الأمد.
وفي الشهر الماضي بدأت إسرائيل عملية عسكرية على مدينة غزة، وتوجد قواتها الآن على بعد كيلومترات قليلة فقط من وسط المدينة.
وفي المقابل، أفاد متحدث باسم الجيش بأن القوات "ستواصل تنفيذ عمليات ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للقضاء على أي تهديد للمدنيين الإسرائيليين".
ومطلع الأسبوع، قصف الجيش الإسرائيلي مدينة غزة ودمر مبنيين شاهقين كانا يأويان نازحين فلسطينيين، وزعم الجيش أن حماس كانت تستخدم المبنيين وأنه تم تحذير المدنيين مسبقا.
ولم تقدم إسرائيل أي دليل يثبت أن حماس كانت تستخدم المبنيين، وهو اتهام نفته الحركة المسلحة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش الشهر الماضي بالسيطرة على مدينة غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من المجاعة.
هذا، وتصر إسرائيل على أنه من أجل إنهاء الحرب يجب على حماس إطلاق سراح الرهائن وإلقاء سلاحها والتخلي عن أي دور مستقبلي في حكم قطاع غزة.