جد جوتا يكشف اللحظات الصادمة لوفاة حفيده.. وليفربول يخلّد ذكراه بقرار تاريخي

كشف فيرناندو سيلفا، جد النجم البرتغالي الراحل ديوجو جوتا لاعب ليفربول، عن اللحظات القاسية التي عاشها حين تلقى خبر وفاة حفيده ونجله الكروي أندريه سيلفا، إثر حادث سير مأساوي وقع في إسبانيا يوم 3 يوليو 2025.

وقال الجد في حديثه الأول لمجلة "TV 7 Dias": "كنت أسقي الزرع أمام المنزل حين ناداني صهري مسرعًا وطلب مني الدخول، جلست على الأريكة وفتحت التلفاز، وفورًا علمت بالخبر. في البداية قيل لي إن ديوجو رحل، ثم أخبروا زوجتي ديولندا بوجود طبيب إلى جوارها خوفًا من انهيارها. منذ ذلك اليوم لا يغيبان عن بالي للحظة واحدة."

وقع الحادث بينما كان جوتا يقود سيارته برفقة شقيقه أندريه في طريقهما إلى ميناء سانتاندير للحاق بالعبّارة المتجهة إلى إنجلترا، استعدادًا لعودة نجم ليفربول إلى فترة الإعداد للموسم الجديد، لكن الرحلة انتهت بفاجعة أودت بحياتهما معًا.

وشُيعت الجنازة في مسقط رأسهما بمدينة جوندومار قرب بورتو يوم 5 يوليو، وسط حضور رسمي وجماهيري كبير، حيث ظهر الجد متأثرًا وهو يحتضن زوجة جوتا، روت، التي فقدت زوجها بعد أسابيع قليلة من زواجهما.

وتحدث الجد بحرقة عن آخر مكالمة جمعته بجوتا قبل يوم واحد من الحادث: "قال لي: جدي أنا مثلك.. أعشق كرة القدم. لم أكن أعلم أن هذه ستكون كلماته الأخيرة." فيما علقت الجدة ديولندا قائلة: "فقدان أحدهما كان سيكسر قلوبنا، لكن رحيلهما معًا أمر يفطر الروح."

زوجة اللاعب عادت إلى البرتغال برفقة أطفالها لتقيم مع شقيقتها، حيث تتلقى دعمًا كاملاً من العائلة في محنة الفقد.

من جانبه، أعلن نادي ليفربول قرارًا تاريخيًا باعتزال القميص رقم 20 الذي ارتداه جوتا منذ انضمامه للفريق عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، ليصبح أول رقم يتم تجميده في تاريخ النادي الإنجليزي العريق، وذلك تخليدًا لذكراه وتقديرًا لعطائه وتأثيره داخل وخارج الملعب.

وخلال خمسة أعوام فقط مع ليفربول، أسهم جوتا في تتويج الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، قبل أن يرحل وهو في أوج عطائه الكروي.

واختتم الجد حديثه بكلمات دامعة: "لا أعرف كيف وقع الحادث بالضبط.. يقولون إن السيارة اشتعلت، لكن لم يخبرني أحد بشيء رسمي. ما أعرفه فقط أن حفيدي رحل ولن يعود، لكنه سيظل دائمًا في قلوبنا."