اليونسكو: إعادة افتتاح معالم الموصل التاريخية علامة فارقة في مسيرة تعافي العراق الثقافي


أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن افتتاح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لثلاثة من أبرز معالم الموصل، وهي جامع النوري ودير الساعة وكنيسة الطاهرة، في الأول من سبتمبر، يمثل محطة مهمة في مسار التعافي الثقافي للعراق.
وأوضحت المنظمة في بيان أن الاحتفالات جرت بحضور مسؤولين عراقيين وقيادات دينية وشركاء دوليين، مشيرة إلى أن أعمال الترميم أنجزت ضمن مبادرة "إحياء روح الموصل" التي تقودها اليونسكو، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2018، في تجسيد لقيم الصمود والتعايش والتضامن العالمي.
وشارك في الفعاليات نائب المدير العام لليونسكو شينغ كو ممثلاً للمديرة العامة، إلى جانب وزير الثقافة الإماراتي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، ووزيرة الدولة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، ومديرة قسم الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية هنريكه تراوتمان على رأس وفد الاتحاد الأوروبي.
وتضمنت الفعاليات تلاوة قرآنية وعزفًا للمولد النبوي في جامع النوري، وزيارات ميدانية إلى دير الساعة الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث جرى تسليط الضوء على ترميم دير الدومينيكان وبرج الساعة التاريخي، إضافة إلى إعادة افتتاح كنيسة الطاهرة وسط أجواء ترانيم جوقة الكنيسة احتفاءً بعودة الطائفة السريانية الكاثوليكية إلى موطنها الروحي.
كما قام وفد الاتحاد الأوروبي بجولة في مكتب اليونسكو بالموصل للقاء متدربين شباب يعملون في مجال ترميم التراث، ثم زاروا منازل في حي الميدان على ضفاف النهر لمعاينة جهود إعادة الإعمار الجارية، إلى جانب زيارة قلعة أربيل المدرجة على قائمة التراث العالمي، في تأكيد على استمرار دعم أوروبا للتراث والسياحة الثقافية في العراق.