الاحتلال يهدم ”برج السلام” ويشرّد نازحين بينهم مرضى بالسرطان وسط غزة

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، على تدمير برج السلام الكائن في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، والذي يقطنه مئات الفلسطينيين ويجاور مخيمات تضم نازحين ومرضى بالسرطان.

ووفق شهود عيان، فقد قصفت مقاتلات الاحتلال البرج بثلاثة صواريخ عقب إنذار السكان والنازحين بالإخلاء، ما أجبر الأهالي على مغادرة منازلهم على عجل وترك ممتلكاتهم خلفهم، في حين ألقى البعض أغراضهم من النوافذ قبل الانفجار.

وأشار الشهود إلى أن القصف أدى إلى تشريد عشرات العائلات داخل مخيم "مرضى السرطان" الملاصق للبرج، ما تسبب في حالة ذعر كبيرة بين الأطفال المرضى وذويهم.

ويأتي هذا التصعيد بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تباهى فيها، في وقت سابق من اليوم، بهدم 50 مبنى سكنيًا خلال يومين فقط، متوعدًا بالمزيد من عمليات التدمير باعتبارها "مقدمة للعملية الرئيسية".

وتشهد مدينة غزة منذ أيام حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الأبراج والمباني السكنية المرتفعة، ما فاقم أزمة النزوح وأجبر آلاف العائلات على العيش في ظروف إنسانية قاسية. ويحذّر مراقبون من أن هذا النهج يسعى إلى فرض نزوح قسري نحو الجنوب، ضمن مخطط أوسع يهدف إلى تهجير سكان القطاع خارج أرضهم.