عاجل.. تصاعد خطير لدى إسرائيل بعد فشل اغتيال قادة حماس في الدوحة


كشفت القناة 12 العبرية، اليوم، عن تصاعد المؤشرات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن فشل محاولة اغتيال عدد من قادة حركة حماس المقيمين في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب مصادر أمنية للقناة، فإن التقييمات الداخلية تشير إلى أن العملية لم تحقق أهدافها المرجوة، وسط ترجيحات قوية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يعترف رسميا بفشلها، حفاظًا على الصورة السياسية والأمنية أمام الإسرائيليين.
في السياق ذاته، أفادت قناة "كان" العبرية بأن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية، خلال الساعات الأخيرة، أن احتمالات نجاح العملية التي نفذت في قطر كانت ضئيلة منذ البداية، وأن النتائج التي تحققت "لم تلب التطلعات"، في إشارة إلى أن العملية لم تصب أهدافها بدقة أو ربما تم إحباطها في اللحظات الأخيرة.
في واحدة من أكثر العمليات العسكرية الإسرائيلية جرأة منذ سنوات، استهدفت طائرات غرفة اجتماعات يعتقد أنها تأوي القيادة العليا لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. إلا أن الضربة، التي وصفتها إسرائيل بأنها "عملية قمة النار"، تحولت إلى انتكاسة استخباراتية خطيرة بعد أن نجا القادة المستهدفون، وفي مقدمتهم خليل الحية، من الموت المحقق.
العملية التي نفذت باستخدام ذخائر دقيقة التوجيه استهدفت مجمعًا سكنيًا في حي كتارا الراقي، حيث يعقد المكتب السياسي لحماس، وكان الهدف منها توجيه ضربة نوعية تقطع رأس القيادة المسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر 2023. لكن ورغم سقوط عدد من القتلى من حراس ومساعدين، لم تصب الغارة أهدافها الأساسية.
لحظة فارقة.. بين الأذان والانفجار
تفيد التقارير بأن وفد حماس، الذي كان يعقد اجتماعا في قاعة مخصصة لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، خرج بشكل مفاجئ لأداء صلاة العصر في مسجد قريب، تاركا هواتفه المحمولة على طاولة الاجتماع. هذه "الهفوة" البسيطة – أو الحيلة الذكية – جعلت أنظمة تتبع الإشارات الإسرائيلية تعتقد أن المستهدفين ما زالوا في الداخل.
اعتمدت الاستخبارات الإسرائيلية، وتحديدا الموساد والشين بيت، على إشارات الأجهزة لتحديد لحظة التنفيذ، لكن تواجد الأجهزة دون أصحابها أدى إلى تنفيذ الضربة في التوقيت الخطأ. تم تدمير القاعة بالكامل، بينما ظهر القادة لاحقا في وسائل الإعلام لتأكيد نجاتهم وإدانة "محاولة الاغتيال الفاشلة".
تسريب أمريكي أم تحذير تركي؟
لكن الفشل لم يكن وليد سوء التقدير التكنولوجي فحسب، بل تكشف التقارير أيضا عن احتمالية حدوث تسريب استخباراتي من الولايات المتحدة، ربما أعطى حماس الوقت الكافي لتغيير روتينها الأمني.
ووفقا للقناة السابعة الإسرائيلية، فإن معلومات حساسة حول توقيت العملية أو تفاصيلها ربما تسربت عبر القنوات الدبلوماسية الأمريكية.
وبحسب التقرير فإن ما زاد الطين بلة، أن مصادر إعلامية عربية تحدثت عن تحذير مباشر تلقاه وفد حماس من جهاز المخابرات التركية، الذي يعتقد أنه اعترض اتصالات سرية حول العملية الوشيكة.
ووفقا للتقارير فقد لعبت هذه التحذيرات دورا حاسما في إجهاض الغارة عبر إرسال إشارات سرية دفعت القادة إلى مغادرة المكان.