عملية ”دق الأجراس”.. إسرائيل تشن هجوما جويا واسعا على أهداف حوثية في اليمن


نفذ سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في إطار عملية أطلق عليها اسم "دق الأجراس".
ووفقا لتقارير الإعلام الإسرائيلي فأن الهجوم استهدف 15 موقعا حوثيا في محافظتي صنعاء والجوف، مستخدما أكثر من 10 طائرات مقاتلة، وبمشاركة عمليات تزويد بالوقود في الجو، لتغطية مسافة تزيد على 2350 كيلومترا، وهي المسافة الأطول التي يقطعها سلاح الجو الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب.
وبحسب مزاعم التقارير التي نقلت معلوماتها عن مصادر أمنية شملت الأهداف معسكرات حوثية، بالإضافة إلى مقر مديرية الإعلام العسكري للجماعة، وموقع لتخزين الوقود يستخدم في الأنشطة العسكرية.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم استخدام أكثر من 30 ذخيرة دقيقة في الضربات التي وصفت بأنها "رد مباشر على الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخرا على إسرائيل"، والتي تضمنت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي المحتلة.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن جماعة الحوثي، تعمل بتوجيه ودعم مالي ولوجستي من إيران، وتستخدم البنية التحتية العسكرية في اليمن لتخطيط وتنفيذ عمليات تستهدف إسرائيل وأهدافًا بحرية دولية.
في السياق نفسه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن "العملية العسكرية تأتي ضمن سلسلة من الضربات الموجعة للتنظيم الحوثي"، مضيفًا أن "اليد الطويلة لإسرائيل ستصل إلى كل من يهدد أمن مواطنيها، بغض النظر عن موقعه الجغرافي".
من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل توجيه ضربات قوية إلى اليمن"، مؤكدًا أن "من يهاجم إسرائيل، سيدفع الثمن".
وأضاف أن إسرائيل لن تتوانى عن الرد على أي تهديد، وستلاحق المعتدين أينما كانوا.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي عن سقوط قتلى وجرحى في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر التوجيه المعنوي وسط العاصمة صنعاء.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله إن "العدوان الإسرائيلي لن يؤثر على موقف الجماعة في دعم المقاومة الفلسطينية"، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية "لدعم غزة".
كما أعلنت وزارة الصحة التابعة للجماعة عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 118 آخرين في الهجمات، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا في صنعاء والجوف.