برنامج تدريبي بجامعة قناة السويس حول ”العنف الإلكتروني” يسلط الضوء على التحديات الرقمية المعاصرة
تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة نهلة تواضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت إدارة تدريب أفراد المجتمع برنامجًا تدريبيًا موسعًا بعنوان "العنف الإلكتروني"، وذلك بمقر الإدارة.
قدم محاضراته الدكتور باسم عبد الغني أحمد عبد الغني مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، حيث تناول بالشرح والتحليل مفهوم العنف الإلكتروني باعتباره من أبرز التحديات التي يواجهها العالم في عصر الرقمنة، موضحًا أن آثاره لا تقتصر على الفضاء الافتراضي، بل تمتد لتنعكس على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، خاصة الأطفال والمراهقين.
ناقش البرنامج أشكال العنف الإلكتروني مثل الإدمان الرقمي، التنمر عبر الإنترنت، الابتزاز الإلكتروني، اختراق الخصوصية، ونشر الشائعات والمعلومات المضللة، مؤكدًا أن خطورة هذه الممارسات تكمن في سهولة انتشارها وصعوبة تتبعها، إلى جانب آثارها النفسية والاجتماعية العميقة. كما تناول المحاضر أسباب الإدمان الإلكتروني المتمثلة في التطبيقات المصممة لجذب الانتباه، سهولة الوصول المستمر للتكنولوجيا، واللجوء إليها كوسيلة للهروب من الضغوط الحياتية، إلى جانب استعراض أعراض الإدمان وآثاره النفسية والجسدية والاجتماعية.
كما تطرق التدريب إلى قضية التنمر الإلكتروني بوصفه خطرًا متناميًا يهدد الشباب والمراهقين، مشيرًا إلى أنه قد يقود إلى اضطرابات نفسية خطيرة قد تصل في بعض الحالات القصوى إلى الانتحار، مؤكدًا على أهمية تعزيز الثقة بالنفس، واللجوء إلى الدعم الاجتماعي والإبلاغ عن هذه الممارسات. وناقش البرنامج كذلك قضية قرصنة البيانات والاختراقات الإلكترونية التي تهدد خصوصية الأفراد وسلامة بياناتهم، مثل كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان والمعلومات الشخصية، مقدمًا استراتيجيات للحماية تشمل استخدام كلمات مرور قوية، وتحديثها بانتظام، وتجنب الروابط والمرفقات المشبوهة.
واستعرض التدريب أساليب الاستخدام الآمن للأجهزة الذكية مثل تفعيل إعدادات الخصوصية بشكل صحيح، الموازنة بين الاستخدام الرقمي والأنشطة الحياتية، والتحقق من مصادر التطبيقات والمحتوى لتفادي البرمجيات الخبيثة.
كما ركز على أهمية التوعية والتثقيف المستمر حول المخاطر الإلكترونية، وتشجيع الحوار بين الأجيال حول طرق التعامل مع التقنية، إلى جانب المسؤولية المشتركة في نشر السلوكيات الآمنة ومواجهة التحديات الرقمية.
أشرف على تنظيم البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
تأتي هذه البرامج ضمن جهود الجامعة لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العصر الرقمي وترسيخ الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.
