في أجواء قارصة البرودة ابتكار روسي جديد لزراعة البطاطس.. تفاصيل


قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن الحكومة الروسية أكدت أن الآلية الجديدة الخاصة بدراسة جينات البطاطس ما تزال قيد الاختبار ولم يتم الإعلان عن نجاحها بشكل كامل بعد، وأن متخصصين في جامعة بلغراد أجروا أبحاثًا على 29 جينًا من جينات البطاطس لقياس قدرتها على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
وأشار مشيك، إلى أنه في حال نجح العلماء والطلاب في التوصل إلى آلية تساعد البطاطس، وأنواع أخرى من المحاصيل الزراعية، على مقاومة الطقس القاسي، فإن ذلك سيمثل ابتكارًا علميًا وتطورًا نوعيًا بالنسبة لروسيا، لا سيما في ظل طبيعتها المناخية القاسية.
وأضاف أن بعض المناطق الشمالية والشرق الأقصى الروسي تكاد تكون غير صالحة للزراعة، وتعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد، بينما تتيح المناطق الجنوبية التي تتمتع بطقس معتدل نسبيًا زراعة بعض المحاصيل وعلى رأسها البطاطس، التي تعد محصولًا استراتيجيًا.
ولفت إلى أن هذا الملف يحظى أيضًا ببُعد اجتماعي وثقافي داخل روسيا، حيث يردد الروس مازحين أن المواطن الروسي يمكنه مواصلة القتال والحياة طالما توفرت البطاطس والفودكا، باعتبارهما جزءًا من الهوية الشعبية التقليدية.
أوضح أن العاصمة موسكو تستعد للاحتفال بالذكرى الـ878 لعيد المدينة يوم 13 سبتمبر الجاري، والذي يصادف عطلة رسمية، وأن السلطات بدأت منذ أسابيع بتزيين الشوارع بالأعلام واللافتات، كما ستشهد العاصمة عروضًا موسيقية وحفلات في الحدائق العامة وافتتاح المتاحف والمراكز الثقافية مجانًا أمام الزوار، وخاصة طلاب المدارس والجامعات، كما ستُتاح مواقف السيارات مجانًا خلال يومي 13 و14 سبتمبر، في خطوة ينتظرها سكان موسكو سنويًا.
وأضاف أن احتفالات «عيد موسكو» لا تعزز فقط البعد الثقافي والاجتماعي للمدينة، بل تسهم أيضًا في دعم السياحة الداخلية والخارجية، فيما تعمل السلطات على تنفيذ «رؤية 2030» لتطوير العاصمة عبر فتح المزيد من محطات المترو، وبناء جسور جديدة، وتحسين البنية التحتية بما يعزز مكانة موسكو كمدينة لا تنام وتعمل على مدار الساعة.