أمين الفتوى يوضح حكم قراءة القرآن من المصحف الورقي والإلكتروني بدون وضوء


أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى السيدات تُدعى "أم محمود" حول حكم التلاوة من المصحف، وما إذا كان يجب الوضوء قبل القراءة، خاصة عند انتقاض الوضوء أو في حالة القراءة أثناء المواصلات.
وأوضح شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن هناك فرقًا بين المصحف الورقي والمصحف الإلكتروني على الهاتف المحمول، ففي حالة الهاتف، لا يشترط الوضوء لأن القارئ لا يلمس المصحف نفسه وإنما يلمس شاشة الهاتف، وبالتالي لا حرج في القراءة دون طهارة.
أما بالنسبة للمصحف الورقي، فأكد أن له قدسية خاصة، ولا يجوز مسه إلا على طهارة، وفقًا لرأي المذاهب الأربعة، مشيرا إلى أن القراءة بصوت أو نظر في كلمات القرآن لا يشترط لها وضوء، وإنما الخلاف الفقهي يتعلق فقط بمس المصحف.
وأضاف أمين الفتوى أنه في حالات المشقة، مثل المرض أو من يعانون من سلس البول أو من يتعذر عليهم الوضوء في المواصلات، يمكنهم تقليد رأي الإمام ابن حزم الذي يرى أن الطهارة ليست شرطًا لمسه، موضحًا أن ذلك يُعمل به للحاجة والضرورة.
وأكد شلبي، على أن الأفضل والأولى لمن يستطيع هو الوضوء قبل مس المصحف خروجًا من الخلاف، مشددًا على أن الوضوء على الوضوء نور على نور، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن».
https://youtu.be/3A38J4aDSfA?si=i0vvibb3qIFpuLnY