بدعم السياحة وهيئة التنشيط.. مهرجان «آرت شرم 2025» يعود إلى شرم الشيخ بمشاركة 60 فنانًا من 20 دولة


تستعد مدينة شرم الشيخ لاستقبال النسخة الثانية من مهرجان «آرت شرم 2025» خلال الفترة من 21 إلى 29 سبتمبر المقبل، وذلك في «تال أفينيو» أحد أبرز المعالم الترفيهية في مدينة السلام، بما يؤكد مكانة شرم الشيخ كوجهة ثقافية وسياحية دولية.
ويشارك في المهرجان أكثر من 60 فنانًا من مختلف الجنسيات يمثلون 20 دولة حول العالم، من بينها مصر والسعودية والكويت ولبنان والأردن وتركيا والعراق ورومانيا والجبل الأسود وإنجلترا وهولندا وكوريا الجنوبية واليابان والهند والولايات المتحدة الأمريكية.
ويعرض الفنانون أعمالهم ضمن معرض فني ضخم يحتضنه «تال أفينيو»، الذي يتميز بمساحته الواسعة وتنوع مرافقه، ما يجعله منصة مثالية لاحتضان الفنون التشكيلية، النحت، والعروض التفاعلية المعاصرة.
ويعد المهرجان تظاهرة فنية عالمية تستقطب حضورًا نوعيًا من شخصيات ثقافية ودولية بارزة، من بينهم ديزدريفيتش نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية والمغتربين في الجبل الأسود، في حضور يعكس بعدًا سياسيًا وثقافيًا مميزًا للحدث، إلى جانب الإعلامية الشهيرة ليندا لوبي من ألبانيا التي تمثل تقاطعًا بين الفن والإعلام، كما يشارك نجم الراب الكازاخستاني العالمي «جاه خليب» ليضفي لمسة معاصرة تلامس الأجيال الجديدة وتعزز من تنوع الفعاليات.
وينظم المهرجان مؤسسة «أوستراكا للفن والتنمية» تحت شعار «حين يلتقي البحر الأحمر بالقماش»، وهو شعار يجسد التمازج بين البيئة الطبيعية الخلابة لشرم الشيخ والألوان والأفكار التي يقدمها الفنانون، ويعكس الرؤية الأوسع للمدينة كمنصة مفتوحة على العالم من خلال الثقافة والفن.
ولا يقتصر المهرجان على المعارض الفنية، بل يتضمن برنامجًا ثريًا يشمل ورشًا متخصصة وجلسات إبداع حي يعمل خلالها الفنانون على أعمالهم أمام الجمهور، موفرين تجربة فريدة للزوار لمتابعة لحظة ولادة العمل الفني حتى اكتماله. كما يخصص المهرجان ورشًا للأطفال، إلى جانب أمسيات موسيقية مميزة، أبرزها «الليلة التركية» في 24 سبتمبر، والتي يقدم خلالها الفنان التركي أورهان جيبرايل أوغلو عروضًا موسيقية حيّة، بينما يشهد الحفل الختامي يوم 28 سبتمبر ـ المتزامن مع يوم السياحة العالمي ـ عرض الأعمال الفنية مصحوبًا بفقرات تراثية، مع فتح أبواب المهرجان أمام الجمهور طيلة أيامه.
وفي هذا السياق، أكدت حبيبة الشاعر، عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق، أن دعم المهرجانات الثقافية والفنية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية القطاع السياحي الخاص للترويج لمصر، قائلة: «آرت شرم يعكس التزامنا بتحويل المدينة إلى منصة للفن المعاصر، واستقطاب جمهور جديد من محبي الفنون الرفيعة من مختلف الجنسيات».
وأضافت الشاعر أن السياحة لم تعد تقتصر على الشواطئ والمعالم الطبيعية فقط، بل أصبحت تجربة متكاملة تضم الثقافة والفن، موضحة أن مهرجان «آرت شرم» يوفّر للزائر تجربة تدمج بين الرفاهية والإبداع.
وأشارت إلى الموقع الاستراتيجي للمعرض، قائلة: «تال أفينيو يقع في قلب منطقة الفنادق والمنتجعات الفاخرة، ما يتيح لضيوف المهرجان الاستمتاع بإقامة راقية موازية لرحلة فنية وإبداعية لا تُنسى».
وبهذا يعود «آرت شرم» ليكرّس مكانة شرم الشيخ كمدينة عالمية لا تكتفي بكونها منتجعًا سياحيًا، بل تتحول إلى مركز للإلهام والإبداع والتبادل الثقافي بين الشرق والغرب.