مقابلة ”تهز المنظومة”.. إعلامي إسرائيلي بارز يكشف معلومات صادمة عن نتنياهو


في مقابلة وصفها الإعلام العبري بأنها "تهز المنظومة"، كشف الإعلامي الإسرائيلي البارز باراك ساري، الذي عمل كمستشار إعلامي لعدة وزراء، معلومات صادمة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وفي التفاصيل، استضاف البودكاست الخاص بـ"ميكي ليفين"، باراك ساري، حيث تطرق الأخير إلى محاكمة نتنياهو، وتحدث عن الشيء الذي يعتقد أن نتنياهو يخشاه أكثر من أي شيء آخر.
وأفصح عن أن رئيس الوزراء يحسد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك على نجاحه وأعماله في الخارج.
ويعتقد ساري أن نتنياهو عندما يتقاعد من العمل السياسي، سينتقل مع عائلته للعيش في الولايات المتحدة، حيث يمكنه أن يكسب الكثير ويقبل الهدايا دونما الحاجة إلى تقديم أي جردة حساب لأحد.
وأوضح قائلا: "نتنياهو لا يأتي إلى موقع الهجوم، مثلما حدث في هجوم القدس، ولا يأتي إلى الأماكن السيئة استراتيجياً، فموقع الهجوم هو في النهاية فشل. وهذا الأسبوع أعلن للمحكمة أنه لن يحضر. هو يُعلن، لا ينتظر أو يطلب، بل يخبر ببساطة - وهذا يثير الشك حول محاكمة رئيس الوزراء. يأتي نتنياهو إلى موقع الهجوم لتبرير غيابه عن المحاكمة، التي يخشاها كثيرا على الرغم من الادعاء أن جميع الملفات تنهار. ثم يصل إلى الموقع ويتهم المحكمة العليا بالتحريض الذي لا مثيل له".
وتابع الإعلامي الإسرائيلي: "على الرغم من ذلك، يبدو أن الملفات ضده ليست قوية بما يكفي، مثل قصة "باغز باني" السخيفة. وعلى الرغم مما يحاولون ادعاءه، فإن ملفات نتنياهو الثلاثة راسخة وقوية وبعيدة عن الانهيار. كيف أعرف أنه خائف؟ فجأة يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إلغاء المحاكمة، وزملاؤه في الحكومة يدّعون أن هذا يضر بالحرب. إذا لم يكن خائفا، فليأتِ ليشهد. نتنياهو خائف جدا من هذا".
وأردف باراك ساري: "الآن، ما هي قصة باغز باني؟ النيابة، وربما دون حكمة منها، حاولت أن تثبت هنا وجود نمط ثابت، حاولت أن تثبت أن هذا الرجل منذ لحظة دخوله مكتب رئيس الوزراء وهو يبحث عن هدايا من أي شخص يمكنه فعل ذلك. وأنا أتذكر ورأيت ذلك بأم عيني. لقد سافرت معه (مع نتنياهو) أربع مرات عندما كنت أعمل مع إيهود باراك كوزير للدفاع. سافرت معه إلى الولايات المتحدة، لحضور اجتماعات مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وافتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورأيت المليارديرات ينتظرون نتنياهو في الأسفل في فندق ريجنسي لمقابلته".
ولدى سؤاله عن الهدايا التي حصل عليها نتنياهو، رد ساري: "دعك من هذا".
وحول ما إذا كان هناك أشياء يعرفها ولا يقولها، أجاب الإعلامي الإسرائيلي بالقول: "نعم، لا أقولها. هناك أشياء رأيتها. مسألة الحصول على الهدايا ليست شيئا غير عادي. وما حاولت النيابة قوله هو أنه في عام 1996، في بداية مهامك (يقصد نتنياهو) كرئيس للوزراء، في زيارتك الأولى إلى نيويورك، تتلقى من أرنون ميلتشان دمية "باغز باني". لو كنا أنا وأنت (مقدمة البودكاست) حصلنا على هدية، بغض النظر ممن، كمواطنين عاديين، لقلنا شكرا جزيلا على ما يقدمونه. لو كنا رئيسي وزراء، لقلنا "لا، شكرًا". لكن نتنياهو قال "لا، لا، أريد دمية كبيرة". هذا يُعْلِمنا عن الطريقة، هذا ما كانه رئيس الوزراء في عام 96، وهذا كان مجرد البداية، ولكن منذ ذلك الحين تطور الأمر، كل الهدايا، في أكياس سوداء، الشمبانيا، وخط الإمداد".
وعلى سؤال: "هل رأيت بأم عينك أن نتنياهو يتلقى الهدايا؟" رد ساري قائلا: "لقد رأيت مليارديرات ينتظرون في الأسفل في فندق ريجنسي، ولن أقول أكثر مما رأيت".
وحين تساءلت مقدمة البودكاست: "أليس من الأفضل لنا جميعا أن تنتهي هذه المحاكمة؟ إنها تخلق الكراهية فقط"، قال ساري: "لدى نتنياهو شخص مقرب منه هو ناثان إيشيل، وقد سُمع وهو يقول: 'نحن في معسكرنا سنُشعل الكراهية كاستراتيجية'. هذه الكراهية كانت ستحدث بغض النظر عن محاكمة نتنياهو. إذا لم تكن هناك كراهية، فإن معسكرهم لن يصمد، وسيجدون دائما شيئا لإشعال الكراهية وخلقها".