الوطني الفلسطيني: ما يجري في غزة إبادة جماعية وصمت العالم يشجّع الاحتلال على المجازر
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن المشهد الإنساني في مدينة غزة يعكس جريمة إبادة جماعية متواصلة، مشيرًا إلى أن القطاع يتعرض لعمليات قتل ممنهج واستهداف واسع النطاق للمنازل والأبراج السكنية، حيث تُقصف المباني فوق رؤوس ساكنيها ما أسفر عن إبادة عائلات كاملة خلال يوم واحد.
وأوضح المجلس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن سكان غزة المنهكين بفعل الحصار والفقر يواجهون موتًا محققًا وسط صمت دولي مخزٍ وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية، في ظل معايير مزدوجة قائمة على اللون والعرق، ومجتمع دولي تقاعس عن تنفيذ الاتفاقيات والمواثيق التي تُلزم بحماية الشعوب من التطهير العرقي وحصار التجويع المستمر منذ قرابة عامين.
وأشار البيان إلى أن قصف مبنى تلفزيون فلسطين وتدميره بالكامل يندرج ضمن محاولات طمس الحقيقة وإسكات صوت الشعب الفلسطيني، ويمثل اعتداءً خطيرًا على حرية الرأي والتعبير وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الذي يضمن حماية المؤسسات الإعلامية.
وأضاف المجلس أن القانون الدولي الإنساني يُهان يوميًا أمام أنظار العالم، ما شجع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على التمادي في جرائمها وارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، في خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ووجّه المجلس الوطني الفلسطيني نداء استغاثة إلى شعوب العالم وبرلماناته والمؤسسات الدولية، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، مطالبًا بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية عاجلة لسكان قطاع غزة وإنقاذ مئات الآلاف من خطر الإبادة والتطهير العرقي.
