وكيل نقابة الأطباء البيطريين: مبادرات جديدة لتعزيز التوعية بالرفق بالحيوان والحد من ظاهرة التعذيب


أكد الدكتور محمود حمدي، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، أن النقابة بصدد إطلاق عدة حملات توعوية جديدة تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول حقوق الحيوانات وأهمية الرفق بها. وقال حمدي: "نحن نواجه تحديات كبيرة فيما يخص الرفق بالحيوان في الشارع المصري، حيث تتكرر حوادث التعذيب والإيذاء للحيوانات بشكل مستمر، مما يعكس أزمة في الوعي الاجتماعي"، وأضاف أنه يجب التركيز على نشر ثقافة الرفق بالحيوان من خلال مناهج التعليم، ليتعلم الأطفال منذ الصغر أهمية احترام حقوق الحيوان.
وأشار حمدي خلال حواره ببرنامج "أهل مصر" المذاع على قناة أزهري"، إلى أن ظاهرة تعذيب الحيوانات تعكس بشكل غير مباشر تدهورًا في سلوك الأفراد وتزايد السلوك العدواني في المجتمع، موضحًا أن هذا السلوك قد ينتقل من تعذيب الحيوانات إلى تعذيب البشر إذا لم يتم معالجته بشكل سريع. وأكد أن نقابة الأطباء البيطريين تقوم بدور توعوي هام في هذا المجال، من خلال تنظيم ورش عمل ومحاضرات بالتعاون مع الجمعيات البيطرية والإنسانية.
وأكد حمدي أن أحد الأهداف الرئيسية للمبادرات القادمة هو توفير المعلومات الصحيحة حول كيفية التعامل مع الحيوانات بشكل آمن وسليم، خاصة فيما يتعلق بالكلاب والقطط الشاردة التي يمكن أن تمثل خطرًا على الصحة العامة في حال تم التعامل معها بشكل غير صحيح. كما أشار إلى ضرورة توعية المواطنين حول كيفية الإبلاغ عن الحالات التي تعاني فيها الحيوانات من سوء معاملة أو إصابة، بهدف تسهيل عملية الإنقاذ وتقديم العلاج اللازم.
وفيما يتعلق بالحالات التي يتم علاجها في المستشفيات البيطرية، أكد حمدي أن الأطباء البيطريين يسعون جاهدين لتوفير العلاج اللازم للحيوانات التي تتعرض للإيذاء، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات يتم علاج الحيوانات المريضة والمصابة بأمراض معدية مثل السعار، حيث يتم تطعيم الحيوانات بشكل دوري للوقاية من الأمراض. وأضاف أنه في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالسعار في بعض المناطق، ينبغي على المجتمع تكثيف الجهود الوقائية لضمان سلامة البشر والحيوانات على حد سواء.
وفي سياق متصل، تطرق حمدي إلى قضية تجارب الحيوانات في البحث العلمي، مؤكدًا أن النقابة تدعم استخدام تقنيات حديثة تحاكي الواقع في التدريبات العملية، مثل استخدام الماكيتات المتخصصة، لتقليل من أضرار التجارب على الحيوانات. ورغم أن هذه التقنيات تعتبر مكلفة، إلا أن النقابة تسعى جاهدة للحصول على التمويل اللازم لدعم هذه المبادرات العلمية والأخلاقية التي تضمن تعليم الأطباء البيطريين دون الإضرار بالحيوانات.