أمين الفتوى: الكسب الحرام طريق قصير للعذاب وحرمان من البركة


قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تحريم الإسلام للكسب الحرام ليس تعييرًا للإنسان أو تضييقًا عليه، بل حماية له ولأسرته ومجتمعه، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأن المال الحلال هو الذي ينبت منه الجسد وينعم به الإنسان براحة وسكينة.
وأضاف فخر، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي ﷺ حذّر من أكل الحرام فقال: «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به»، مستشهدًا بما كانت تقوله الزوجات قديمًا لأزواجهن عند خروجهم للعمل: «نصبر على الجوع ولا نصبر على نار جهنم»، وذلك حثًا لهم على تحري الحلال فيما يطعمون به أسرهم.
وأوضح أن كثرة طرق الكسب الحرام وسهولتها هي في الحقيقة اختبار من الله لعباده، والعاقبة لمن وقع فيها وخيمة، إذ لا ينفع المال الحرام في الدنيا ولا الآخرة، بل يجلب الضيق والهم وغياب البركة.
وتابع أن من يأكل من حرام يعيش قلقًا وخوفًا دائمًا، بينما من يتحرى الحلال ينعم بالراحة النفسية والطمأنينة وينام وهو مرتاح الضمير، لافتًا إلى أن المال الحلال وإن كان قليلاً فهو مبارك، أما الحرام فمهلكة لصاحبه وأهله.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الهدف من السعي وراء الرزق هو العيش الكريم وتوريث الأبناء مالاً طيبًا يعينهم، متسائلاً: "من الذي ورث مالاً حرامًا واستمتع به؟ بل إن صاحبه يُسأل عنه يوم القيامة ويحاسب عليه".
وقال: "الإسلام أحل الطيبات وحرم الخبائث رحمة بالإنسان، فالمال الحلال سبب في البركة والطمأنينة، ونسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ويغنينا بفضله عمن سواه".
https://youtu.be/ieSC85T1Ms8?si=20mVDTiDBVW3cBnh