الباحث البيئي حسن عباس فريد: الحلول الطبيعية قادرة على مواجهة التغيرات المناخية


قال الباحث البيئي حسن عباس فريد إن الطبيعة تقدم حلولًا فعالة لمواجهة التغيرات المناخية، إذا ما أحسن الإنسان استغلالها وصيانتها، مشيرًا إلى أن هناك عدة مسارات يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال، أبرزها:
البحيرات الصناعية التي تعمل كخزانات طبيعية للمياه وتعيد التوازن البيئي في المناطق الجافة وتقلل التصحر.
أشجار المانجروف التي توفر تنوعًا بيئيًا غنيًا، وتحمي السواحل من الغرق، بجانب دورها في دعم المجتمعات عبر الثروة السمكية والمنتجات الطبية.
الأحزمة الخضراء التي تحيط بالمدن الكبرى وتعمل كحائط صد ضد التلوث والتغيرات المناخية، مثل مشروع الحزام الأخضر العظيم في إفريقيا.
خفض درجات الحرارة عبر الغطاء النباتي الذي يساهم في ترطيب الجو ويمنع وصول الرياح الساخنة بشكل مباشر إلى الشمال.
مكافحة الاحتباس الحراري من خلال امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والحد من ذوبان الجليد الذي يهدد الجزر والمدن الساحلية.
دعم الاقتصاد المحلي عبر توفير مصادر علف للحيوانات، واستخراج الأصباغ والأدوية من النباتات، وزيادة الإنتاج السمكي.
شبكة بيئية عالمية يمكن أن تتشكل عند التوسع في هذه المشاريع دوليًا بما يخلق نظامًا متصلًا يقلل الانبعاثات ويعزز استدامة الحياة على الكوكب.
وأضاف فريد أن هذه الحلول المتكاملة تعكس قدرة الطبيعة على أن تكون خط الدفاع الأول ضد أخطار الاحتباس الحراري إذا ما جرى الاستثمار فيها بالشكل الصحيح.
وأوضح الباحث أن التجارب الدولية في هذا المجال أثبتت جدواها، حيث تمكنت بعض الدول من استعادة غابات المانجروف وحماية سواحلها من الأعاصير والعواصف المدارية، في حين أسهمت الأحزمة الخضراء في تقليل نسب التلوث وتحسين جودة الهواء حول المدن الكبرى.
وشدد فريد على أن تطبيق مثل هذه المبادرات في مصر والمنطقة العربية يمكن أن يحدث فارقًا ملموسًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة بسبب موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، داعيًا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق تنمية بيئية مستدامة.