عمرو الورداني: لا نسمح لأحد بالاعتداء على بلادنا ونحن أصحاب الحق والعزم


أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أعظم الناس عزماً هو من حضره النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن هذه الصفة إذا تحققت في الناس وانعكس أثرها على حياتهم، تمنحهم الثبات عند المحن والإصرار على الإصلاح والاستمرار فيه، حتى وإن ضاقت السبل.
وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها» يرسخ مفهوم الثبات على العمل والإصلاح حتى آخر لحظة.
وأشار الورداني إلى أن الدولة المصرية تسير على هذا النهج في سعيها الدائم إلى الإصلاح، وأن كل خطوة تتم بحكمة ووفق منهج يحقق إرادة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى السلام، محذراً في الوقت نفسه من تضييع فرص السلام، ومؤكداً أن أي خروج عن هذا المسار يكون من صنيع من رفضوا طريق الإصلاح.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستجيب لكل دعوة إلى الرشد، لكنه في الوقت ذاته لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب من حرم المدينة، مضيفاً: "ونحن كذلك لا يمكن أن نسمح لأي أحد بالاعتداء على بلادنا، لأننا أصحاب الحق والعزم، ولسنا من الذين يتهربون من مواجهة التحديات".
وتابع أمين الفتوى أن هذا العزم هو الذي بنى كيان الأمة وشكل وجدانها، لافتاً إلى أن صفة القدرة الإلهية هي التي تبرز كمالات الله سبحانه وتعالى في إيجاد الممكنات وتكييفها، وأن فهم هذه الصفة يعمق إدراكنا لكمالات الله.
كما أشار إلى أن انعكاس صفة القدرة على النبي صلى الله عليه وسلم جعله أشجع الناس، حتى أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يقول: "إذا اشتد الوطيس احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم"، في إشارة إلى شجاعته الفائقة في المواقف الصعبة.
وأكد الدكتور الورداني، على أن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مضرب المثل، فقد كان أول من يطمئن الناس عند الشدائد، وكان يواجه المخاطر بنفسه ليزرع الطمأنينة في قلوب أصحابه، داعياً الجميع إلى الاقتداء بهذا النموذج الفريد في الثبات والإصلاح والشجاعة.
https://youtu.be/KdnSbFOYCG4?si=AGEwqZfzYfbVExQG